IMLebanon

لبنان: 150 مسلحا فلسطينيا يبدأون اليوم تطبيق خطة أمنية في مخيم «عين الحلوة»

لبنان: 150 مسلحا فلسطينيا يبدأون اليوم تطبيق خطة أمنية في مخيم «عين الحلوة»

قائد قوات الأمن الفلسطيني لـ («الشرق الأوسط»): جرى تجهيزهم بعتاد جديد ويمثلون كل الفصائل

بيروت: «الشرق الأوسط»

تبدأ الفصائل الفلسطينية في لبنان بعد ظهر اليوم بتطبيق خطة أمنية لفرض الأمن والاستقرار داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب البلاد والذي يُعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية باعتباره يضم أكثر من 80 ألف شخص يعيشون في كيلومتر مربع واحد.

وكانت القيادة السياسية الفلسطينية واللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان بدأتا قبل نحو ثلاثة أشهر بالعمل على إعداد خطة لضبط الوضع الأمني في المخيم الذي طالما كان مسرحا لاشتباكات وعمليات اغتيال، خصوصا أن عددا كبيرا من المطلوبين للسلطات اللبنانية يقيمون فيه.

ومن المقرر أن يبدأ، وبحسب قائد قوات الأمن الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، انتشار 150 عنصرا يشكلون مجمل القوة الأمنية في الواحدة والنصف من بعد الظهر من أمام قاعة «الشهيد زياد الأطرش» باتجاه كل أحياء وشوارع المخيم على أن تتموضع لاحقا في أربعة مراكز هي سوق الخضراوات وجامع الصفصاف ومدخل المخيم الشمالي لجهة حي الطوارئ وبستان القدس حيث المركز الرئيس للقوة.

وأوضح أبو عرب وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه تقرر البدء بتنفيذ الخطة بعدما اكتمل العتاد والتجهيزات اللوجيستية اللازمة، مشيرا إلى أن العناصر الـ150 يمثلون الفصائل الإسلامية (عصبة الأنصار والحركة المجاهدة) كما قوى التحالف وفصائل منظمة التحرير. وأضاف: «كل فصيل اختار خيرة شبابه للالتحاق بالقوة وهو أمن سلاحهم وعتادهم الجديد».

وأشار أبو عرب إلى أن الخطة الأمنية لـ«عين الحلوة» أقرت بالتنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية لضمان نجاحها. وسيكون للعناصر زي موحد عسكري باللون الزيتي وسينتشرون في كل أنحاء المخيم دون استثناءات، بحسب أبو عرب.

ولفت قائد «كتائب شهداء الأقصى» منير المقدح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه سيكون هناك قوة دعم للقوة الأساسية المؤلفة من 150 عنصرا تضم 150 عنصرا آخرين، موضحا أن وظيفتها تكمن في الحفاظ على أمن المخيم، وعدم توريط المخيمات بالمشكلات الداخلية اللبنانية والحفاظ على سياسة الحياد الإيجابي التي اعتمدها الفلسطينيون منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في المنطقة. وأوضح المقدح أن الخطة الأمنية التي ستنفذ في «عين الحلوة» ستطال باقي المخيمات، لافتا إلى أن اللجنة الأمنية العليا والتي تضم كل الفصائل الفلسطينية ستعمل على تنسيق باقي عمليات الانتشار في المخيمات الأخرى.

بدوره، اعتبر مسؤول «الجبهة الديمقراطية» في منطقة صيدا جنوب لبنان، فؤاد عثمان أن ما ستقوم به القوة الأمنية «خطوة إيجابية ومتقدمة وتحظى بثقة وتأييد كل أبناء المخيم لأنها السبيل الوحيد لضمان أمنه»، مؤكدا أنه «جرى التوافق عليها من جميع القوى الفلسطينية وتأمين الغطاء القانوني لها من قبل السلطات المعنية ما يعني أنها على مستوى عال من المسؤولية لضمان الأمن والاستقرار ما بين المخيم وجواره».