IMLebanon

لغمان قد ينفجران في أيّ لحظة : النزوح السوري والوجود الفلسطيني السوريّون يبنون مجمعات سكنيّة على أراض تستأجر بتمويل كويتي

لغمان قد ينفجران في أيّ لحظة : النزوح السوري والوجود الفلسطيني السوريّون يبنون مجمعات سكنيّة على أراض تستأجر بتمويل كويتي أميركا تسعى لتمرير انتخاب الرئيس سريعاً قبل تشرين الثاني

عشية تربع الشغور على الكرسي الاولى ومغادرة الرئيس السابق ميشال سليمان القصر الجمهوري الى بلدته عمشيت ليلقى استقبالاً شعبياً وسياسياً توقفت الاوساط المتابعة لملف الاستحقاق الرئاسي امام كلمة سليمان التي دعا فيها الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية معرباً عن خشيته من احداث امنية قد تعصف بالبلد والتي انقسم المراقبون حيالها حيث اعتبر بعضهم ان تلويح سليمان بالموضوع الامني ليس سوى ردة فعل على عدم التمديد له ما دفع العماد ميشال عون الى الرد بأن كلام سليمان يخشى ان يكون قد حضر له من خلال تعميد الاستحقاق الرئاسي بالدم.

واذا كان عون يعتبر نفسه قد استهدف من قبل بعض حلفائه لعدم وصوله الى الكرسي الاولى فانه يربط بين حماس النائب وليد جنبلاط ومديحه لسليمان على قاعدة تمسكه بـ «اعلان بعبدا» الذي يعتبره الزعيم الاشتراكي من اهم انجازات العهد، فان الجنرال عون ينظر الى موقف جنبلاط على انه واجهة لموقف الرئيس نبيه بري حيث يغمز عون من قناته على خلفية تحميله مسؤولية عدم وصوله الى الكرسي الاولى كردة رجل لبري على كثير من المواقف التي اطاحت بمواقع كان يتفرد بها رئيس مجلس النواب ومنها على سبيل المثال لا الحصر عودة جزين الى الحضن البرتقالي بعدما كانت سياسياً في قبضة «ابو مصطفى» طيلة عهد الوصاية السورية، اضافة الى مسألة التمديد للمجلس النيابي التي اصابت مقتلاً من الجنرال الطامح لها مذكراً بمؤتمره الصحافي الذي عقد في الاول من امس بضرورة الدعوة لانتخابات نيابية بـ 20 آب المقبل وانه لم يوافق بطريقة او بأخرى على ان يمدد المجلس لنفسه في تشرين الثاني المقبل .

وبالعودة الى الهم الامني الذي جاء في كلام سليمان فان بعض المراقبين قلقون من حدث ما قد يعيد عقارب الساعة الى الوراء في زمن الشغور لا بل الفراغ ولا يستبعد هؤلاء ان يكون وقود الاحداث الامنية النزوح السوري الكثيف الذي بدأ يشكل خطراً ديمغرافياً على الساحة المحلية بعدما فاق عدد النازحين المليون، وما يخشاه المراقبون انفسهم مسألة بناء المجمعات السكنية لهم على اراض يتم استئجارها بتمويل كويتي وباشراف جمعيات تعمل تحت راية الامم المتحدة كالمخيم الذي اقيم في القرعون لجهة سحمر كما ان مخيماً آخر سيقام في بلدة كفرزبد على الحدود السورية اللبنانية وهو موضع خلاف بين سكان البلدة .

وتقول الاوساط انه اضافة الى خطر النزوح السوري فان اللغم الفلسطيني لا بل حقل الالغام الذي قد ينفجر في اي لحظة انطلاقاً من مخيم «عين الحلوة» الذي يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني والذي بات معقلاً للتيارات الاسلامية المتطرفة وفي طليعتها مشتقات «تنظيم القاعدة» حيث اعلن العميد محمود عيسى خشيته من ان المخيم يسير على طريق «نهر البارد» و«اليرموك» و«السبينة»، لا سيما وان اللبنانيين لم ينسوا بعد احتلال الفلسطينيين لـ 80% من الارض اللبنانية ابان الحروب العبثية وتغني ياسر عرفات بأنه حكمها طيلة الاحداث، اضافة الى ان الارضية في المخيمات الفلسطينية مهيأة لاحتضان الفكر التكفيري بعدما رحلت الثورة الفلسطينية ورحلت معها رواتب المقاتلين الذين تحولوا الى عاطلين عن العمل وجاهزين للانخراط في كافة التنظيمات اياً يكن شكلها في سبيل تأمين لقمة العيش .

وتضيف الاوساط ان انتقال الاستحقاق الرئاسي الى ايد خارجية يعقد الامر ليصبح اسير لعبة الامم ومصالح الدول الكبرى، وانه وفق احدى الشخصيات الموثوقة اميركياً ستعمل واشنطن على انضاج الطبق الرئاسي باسرع وقت وقبل ايلول القادم كون الانتخابات الاميركية والايرانية ستنطلقان في تشرين الثاني المقبل حيث اذا لم يمرر الاستحقاق الرئــاسي سيبقى الشغور الى حين تضع تلك الانتخابات اوزارها، كما ان النتائج ستتحكم بالملف الرئاســي ،ويبدو وفق الاوساط نفسها ان اسمين يتم البحث بهما في واشنطن وهما من الصف السياسي الثاني احدهما وزير ســابق من التكنوقراط وان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ليس بعيداً عن هذه الاجواء.