IMLebanon

ما يجري في جرود عرسال يخدم النظام السوري

لا شك في أنّ ما يجري في منطقة عرسال وجرودها مرفوض من النواحي كافة وبمختلف المعايير… ولا يمكن تبرير ما حدث سابقاً من اعتداء على مراكز الجيش، وما حدث أمس من كمين نصب لدورية آلية للجيش.

إنّنا نتفهم، طبعاً، الثوار الذين يريدون أن يتخلصوا من النظام المجرم السفاح الذي يمعن قتلاً في الشعب السوري، ونتفهم الدوافع التي أدّت الى انتفاضة هذا الشعب ضد هذا النظام.

وكذلك، فإنّ أحداً لا يمكنه إلاّ أن يقف الى جانب الحرية وإلى جانب الأحرار، ويدعم الثورات التي تنطلق ضد الظلم والعسف.

إلاّ أنّ الحقيقة تفترض الإعتراف بأنّ ما يجري في منطقة عرسال هو ضد الثورة السورية في المفاهيم والمبادئ التي انطلقت منها.

ذلك أنّ لبنان يقف بشكل عام مع الثورة في سوريا بأكثريته الساحقة، باستثناء فئة محدودة متمثلة بـ»حزب الله» المرتبط بإيران حيث يرتبط النظام السوري أيضاً… فهؤلاء لديهم مشروع آخر… مشروع قمع الشعب، مشروع انتزاع حريته، مشروع زرع الفتنة بين السُنّة والشيعة في المنطقة.

ولكن ما يقوم به البعض في جرود عرسال هو خدمة للنظام السوري الذي يذبح شعبه، والذي يعطي صدقية لمزاعمه بأنّه يحارب الإرهاب ويقاتل الارهابيين.

ونطالب قيادة الثوار بالإفراج الفوري المباشر عن عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش الذين لا ناقة لهم ولا جمل، خصوصاً وأنّهم قد اختطفوا حتى من قبل اندلاع الأحداث في جرود عرسال وداخلها.