IMLebanon

مبادرة تخترق الظلمة

على مدى النشرة الإخبارية المسائــية، الاثنــين، أعادنا الإعلام المرئي إلى لبنان الذي كان. إلى لبنان الدور والتاريــخ والرسالة. ففقرة «فلسطين لَسْتِ وَحْدَكِ» وما تعانيه، توجب الوقوف مع الحق ورفض الظلم المتمادي بوجوهه المختلفة، وتفترض إعادة ترتيــب الأولويات في عالم عربي أضاع بوصلته، فأصبح وقود الحرائق المفتعلة والمفبركة.

أعادتنا النشرة إلى وحدة الموقف من فلسطين المظلومة المقهورة السليب، للإضاءة على المجازر المرتكبة في حق الأطفال والنساء والعجز، منوهة بصمود الصامدين من هذا الشعب الصبور، وبمقاومة العدوان.

إننا نفخر بهذا الإعلام الذي رفع التحدي، فأزال الحواجز من أي نوع، وذهب موحداً لرفع الصوت وتسليط الضوء على قضية غزة، ومن خلفها القضية الأم فلسطين، بحرفية وخبرة مغطياً المسألة من كل جوانبها.

ولا بد هنا من ملاحظة أنه في ظل الظلمة التي تكتنف الوضع في لبنان والمنطقة، أتت هذه المبادرة لتقول إنه على رغم الخلافات السياسية المستحكمة، يمكن للمبادرات أن تنبت وأن تؤتي ثمارها. كما يمكن لها أن تكبر علها تمسح بعض السواد وتنير شمعة أو شموعاً، على دروب وطننا ومسالكه.

كمواطن، أردت أن أعبّر عن بعض الخواطر في هذه المناسبة، أملاً في مزيد… فشكراً لكل من ساهم في جعلــها تبصر النور، فكرة وتخطيطاً وتنفيذاً، وشكراً لكل وسائل الإعلام المرئي المشاركة في هذا الحدث، وشكراً للأستاذ طلال سلمان أحد أكبر حراس هيكل الصحافة.