جنبلاط يزور نصرالله.. ووفد لبناني في مالي لإعادة جثث ضحايا الطائرة
مبادرة جديدة للراعي: رئيس من خارج 14 و8
أطلق البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، عشية عيد الفطر السعيد، مبادرة جديدة حول الاستحقاق الرئاسي تمثّلت بدعوته إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية «من خارج» فريقَي 14 و8 آذار، في محاولة لفتح كوّة في الحائط الرئاسي المسدود، بحسب زوّار الديمان، بعد انسداد أفق الاقتراح الماروني «الرباعي» بانتخاب «رئيس قوي»، ومن ثم عدم نجاح «المصالحة» بين رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوّات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، التي دعا إليها البطريرك الشهر الفائت. فيما لم تحدّد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل ولم يوزّع جدول أعمالها، ولم يدعُ إليها الرئيس تمام سلام الذي غادر لبنان أمس في إجازة عائلية قصيرة.
ولم يكتفِ البطريرك هذه المرّة بانتقاد نوّاب الأمّة المؤتمنين على الدستور، إذ «يخالفونه ولا ينتخبون رئيساً للبلاد بعد مضي أربعة أشهر»، وإنّما اعتبر أنّ رئيس مجلس النواب «لا يدعو إلى انعقاده، وعن غير وجه حقّ، إلاّ في كل أسبوع أو اثنين أو شهر، بدلاً من التئامه يومياً»، متسائلاً: «بماذا يُنعَت كل هذا التصرّف وماذا يعني؟ وما هي أهدافه؟»، وقال إنّ فريق 14 آذار «لا يريد رئيساً من 8 آذار، وأنّ فريق 8 آذار لا يريد رئيساً من فريق 14 آذار»، داعياً إلى وجوب «الذهاب نحو اختيار رئيس من خارج الفريقَين، فيوجد شخصيات مارونية عديدة جديرة برئاسة الجمهورية، فلماذا إقصاؤها وإهمالها وتغييبها؟». وقال الراعي: «كم كان جميلاً منظر المجلس النيابي المجتمِع لإعلان تضامنه مع أهل غزّة ومسيحيي الموصل، وكم يكون أجمل إذا التأم بكامل أعضائه لإعلان تضامنه مع الجمهورية ورئاستها الأولى ولانتخاب الرئيس الجديد».
نصرالله ـ جنبلاط
هذا الموقف تزامن مع لقاء أُعلن عنه بين الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس جبهة «النضال الوطني»
النائب وليد جنبلاط تطرّق إلى الاستحقاق الرئاسي وأهمية «تفعيل العمل الحكومي وتنشيطه».
وأكد بيان مشترك صدر عن الجانبين «التضامن مع الشعب الفلسطيني وأهل غزّة في صمودهم في مواجهة الاحتلال». كما استنكر ما يجري في العراق «وبالتحديد ما تشهده منطقة الموصل من تهجير للمسيحيين وقتل لهم وللمسلمين على أيدي التكفيريين، مع التأكيد على ضرورة البحث في السبل الكفيلة بحماية وحدة العراق وتنوّعه السياسي».
ضحايا الطائرة
في غضون ذلك، غادر الوفد اللبناني برئاسة المدير العام للمغتربين هيثم جمعة بيروت أمس متوجّهاً إلى مالي لمواكبة ملف الضحايا اللبنانيين الذين قضوا نتيجة سقوط الطائرة الجزائرية، وللمشاركة في الكشف عن ملابسات هذه الكارثة والبحث مع المسؤولين هناك في وضع الترتيبات لإعادة جثث الضحايا اللبنانيين إلى بيروت في أسرع وقت. وكان الفريق الطبّي اللبناني أنجز أخذ عينات من فحوص .D.N.A من عدد من ذوي الضحايا، ونقل هذه العينات معه لمطابقتها على جثث الضحايا اللبنانيين الذين كانوا على متن الطائرة.