IMLebanon

متى يصبح سليمان فرنجية لبنانياً؟

لم أصدّق عيني عندما قرأت تصريحاً للوزير السابق سليمان فرنجية نقل فيه كلاماً على لسان الرئيس السوري بشار الأسد جاء فيه: أنا أوافق على من يوافق عليه حسن نصرالله (ليكون رئيساً للجمهورية في لبنان).

وازدادت دهشتي عندما قرأت له كلاماً آخر يقول فيه: لن يصل احد الى الرئاسة في لبنان ما لم يرض عنه بشار الأسد.

النائب سليمان فرنجية حفيد الرئيس الراحل سليمان فرنجية، أوّل رئيس في تاريخ الجمهورية اللبنانية استطاع أن يقول «لا» لحافظ الأسد! أجل لحافظ وليس لبشار!

ومن يعرف الحقائق والوقائع يدرك مَن هو حافظ ومن هو بشار.

ويحضرني هنا كيف أنّ حافظ الأسد حدّد، ذات يوم، موعداً لسماحة السيّد للقائه، ولكن سماحته بقي منتظراً في مكتب «أبو سليم» (محمد دعبول مدير مكتب الرئيس الأسد) طوال أربع ساعات، وكان الرئيس الأسد يوجّه رسالة قصد منها القول إنّ مرجعيّة «حزب الله» هي في سوريا وليست في إيران.

كذلك تذكرت «مؤتمر لوزان» (1984) عندما دخل نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام الى قاعة الإجتماع وقال للرئيس فرنجية: سأعود الى دمشق ولن أضيّع وقتي معكم لأنّكم لا تريدون أن تتفقوا.

فأجابه فرنجية: بيكون أحسن

وعندما عاد فرنجية من لوزان مروراً بدمشق (لتعذّر دخوله، يومذاك، عبر مطار بيروت) إستبقاه الرئيس حافظ الأسد الى الغداء ورافقه مودّعاً حتى باب السيّارة.