IMLebanon

متى يعود «حزب الله»… حزباً لبنانياً؟!

ما يجري اليوم في عرسال مرفوض تحت أي شعار من الشعارات.. .فلا يمكن أن تكون له علاقة بالإسلام بغض النظر إن كان من يموت سنّياً أو شيعياً… فمن يسقط قتيلاً هو مسلم، وليس من دين أو معتقد سماوي أو أرضي يبيح القتل للقتل.

هذا بعيد عن الإسلام ولا علاقة له به لا من قريب ولا من بعيد، ومن يقوم بهذه الأعمال هم جماعة تركت الدين وتخلّت عنه ولكنها، مع ذلك، راحت تتاجر به.

الإسلام هو دين المحبّة، دين الإعتدال، دين الوسطية، دين قبول الآخرين.

«كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر»..

فمِن أين جاءوا بهذه التسمية: دولة خلافة، ودولة إسلامية، «داعش» ومشتقاتها وأخواتها… وسائر هذه التسميات الغريبة التي لا علاقة لها إلاّ بالتخلف وبتقسيم هذه البلدان، وكأنّهم لم يكفهم ما حققه في هذا المجال «سايكس بيكو»!

من حيث المبدأ ما يجري اليوم في عرسال غير مقبول تحت أي نظرية، وأي شعار، وأي ذريعة، وأي حجة… ولا يقبل به المسلم الذي يخاف ربّه ويلتزم حدود دينه.

ولكن…

لا بد من الإشارة الى أنّنا لسنا في وارد تخوين بعضنا البعض وشركائنا في الوطن… إنما نقول بصراحة واضحة: يجب على «حزب الله» أن ينسحب من سوريا ومن العراق وألاّ يتدخّل في هذه الحروب الطائفية مهما كانت الأسباب: إيرانية، قاسم سليمانية، الست زينب… فعندما أخذ «حزب الله» تفويضاً بالمقاومة إنما كان ذلك تفويضاً من أجل حماية وطنه وليس لسبب آخر، فإذا أراد الحزب فعلاً أن يعود لبنانياً فلينسحب من حقول الألغام هذه التي يسير فيها ويجر لبنان إليها.

وأكثر: الحزب عطّل الانتخابات الرئاسية، لماذا؟ ألَيْس لأنّ إيران تريد أن تقول للولايات المتحدة الاميركية إنّها دولة عظمى تمتد حدودها من أفغانستان الى شواطئ البحر الأبيض المتوسط؟!.

فلنقل الأمور كما هي.

أكرّر وأناشد شركاءنا في الوطن طالباً منهم أن يعود «حزب الله» حزباً لبنانياً، وأن يعود الى المبادئ التي انطلق منها.