IMLebanon

مصدر وسطي: التمديد لسليمان غير وارد محلياً وخارجياً وأيّ تسوية إقليميّة لن تتناول سوى «الرئاسي» فقط

مصدر وسطي: التمديد لسليمان غير وارد محلياً وخارجياً وأيّ تسوية إقليميّة لن تتناول سوى «الرئاسي» فقط

لا يخفي مصدر وسطي مخاوفه من ذهاب الوضع في لبنان إلى فراغ ليس في الرئاسة فحسب، وإنما في سائرمواقع الدولة ومؤسّساتها وإداراتها، مؤكداً على خلافات سياسية لا مثيل لها في لبنان، إذ يقول «كانت الحرب وكنا نلتقي دوماً»، بمعنى أن الحوار لم يتوقّف، أما اليوم، فيشير الزعيم عينه، إلى مرحلة قد تكون أخطر على لبنان وعلى الرئاسة، وهذا ما أفضى به لبعض القيادات المارونية عندما التقى بهم مؤخراً، معتبراً أن ما يصدر من البعض حول مؤتمر تأسيسي، ربما يتحوّل إلى مطلب أساسي، وهو صناعة إيرانية ـ سورية، وموحى به في الداخل اللبناني من قبل أحد الأحزاب الأساسية التي تتحكّم ليس بالإستحقاق الرئاسي فحسب، بل بكل مفاصل البلد، ويرى أن التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، وفق معلوماته، كان وارداً منذ حوالى العام وأقلّ، وكان في الأجواء بعد معلومات إقليمية ودولية، إنما مواقف رئيس الجمهورية تجاه «حزب الله» طيّرت التمديد، وبالتالي، تتحدّث أوساطه، عن صعوبة أي مخرج للتمديد ولو لأسبوع واحد، لافتاً إلى أنه حتى لو حصلت تسوية سعودية ـ إيرانية، أو تقارب أو تفاهم بين الرياض وطهران، فإنها ستكون على الملفات الأكثر اهتماماً بالنسبة للبلدين، ولا سيما للسعودية، إذ تعنيها البحرين بشكل مباشر كونها الجارة صاحبة الخاصرة الرخوة، ما يستدعي توافقاً إقليمياً مع إيران في سياق التناغم الشيعي ـ الشيعي من إيران إلى البحرين والعراق وصولاً إلى لبنان.

وبالتالي، يتابع المصدر الوسطي، إن اليمن أيضاً هي على الحدود السعودية وتعنيها تاريخياً أكثر مما يعنيها أن يكون المرشّح الرئاسي في لبنان من قوى 14 آذار أو وسطي وسوى ذلك من التسميات، لكن وفي حال حصول هذا التقارب، سيكون له تداعياته الإيجابية على الملف اللبناني، ومن ضمنه الاستحقاق الرئاسي، إنما ووفق الشروط الإيرانية، بمعنى أنه سيكون العامل الإيراني مؤثّراً في هذا الاستحقاق، ومن سيتولى إدارة الدفّة سيكون «حزب الله» الذي يمسك بزمام الأمور في البلد، ويديرها كما يشاء، لأنه يدرك أن ما يحصل من مفاوضات أميركية ـ إيرانية ناجحة لا تقتصر على الملف النووي، بل تتعدّاه إلى ملفات أخرى إقليمية ودولية، إضافة إلى ما يريح الإيراني ومعه حزب الله الغباء الأميركي الذي وعد حلفاءه بعملية عسكرية في سوريا وعَدَل عنها، ولا يترك مناسبة إلا ويقول أن الإدارة الأميركية لن تتدخّل في أي عمل عسكري في سوريا. وينقل عن أوساط على بيّنة على لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الإئتلاف السوري أحمد الجربا بأن الأخير خرج من البيت الأبيض بانطباع أن الرئيس الأميركي لم يقدم على أي عمل عسكري في سوريا، وأن وعده بدعم المعارضة بشروط أميركية تحت ذرائع مخاوف مفادها إمكانية وصول السلاح في حال أرسل للمعارضة إلى أيدي التنظيمات الأصولية والتكفيرية.وأضاف المصدر الوسطي عن الأوساط المذكورة، أن التسوية التي قد تحصل، وتحديداً في سياق تقارب سعودي ـ إيراني، لن تتركّز على لبنان الذي سيكون بمثابة الملحق لهذا التوافق، الذي لن يحلّ الأزمة اللبنانية جذرياً، ولا سيما مسألة السلاح، باعتبار ذلك قد يأتي، ليس ضمن تسوية إقليمية، ولكن في إطار توافق دولي قد يأتي في لحظة معينة، وبموازاة ذلك فإن الأزمة الأوكرانية أتعبت الإيراني والسوري وحلفاءهم في لبنان، بمعنى أنها خفّفت الإندفاعة الروسية في المنطقة، وتحديداً موقفها تجاه النظام السوري، إذ يتحدث من هم على صلة بهذه الأزمة عن تقارير إقتصادية خطرة في روسيا بدأت تنهك الروس، وبالتالي، فمن الطبيعي أن يدخل ذلك هذه الأزمة في صلب «المعمعة» المحيطة بالمنطقة من العراق وسوريا ولبنان.