IMLebanon

مصير «داعش» وأخواتها… الزوال

ما نراه من مشاهد على التلفزيون إن كان من اعتداء على الجيش العراقي أو من قتل الصحافيين الأميركيين، من قطع الرؤوس، إضافة الى الإبادة الجماعية للايزيديين، واضطهاد المسيحيين في الموصل… الى ما هنالك من هذه الإنتهاكات الفظيعة… يدفعنا الى التساؤل الآتي:

مَن هو المستفيد من ذاك كله؟

إذا كانت «داعش» تعتقد أنّها تستفيد بهدف خلق حالات من الرعب تؤثر على الآخرين، فبكل بساطة يستحيل أن تكون النتيجة إلاّ خسارة ترتد على «داعش» بالذات في النهاية.

ولو بحثنا وتعمقنا في من هو المستفيد من هذه الإرتكابات، ومَن هو المتضرّر منها لاكتشفنا أنّ هناك أطرافاً غير قليلة مستفيدة، وفي طليعتها النظام السوري الذي تعطيه تلك الارتكابات دعماً لادعائه بأنّه يحارب الإرهاب… وأنّه لا يقتل شعبه إنّـما يدافع عن النفس وعن الشعب ضد الارهابيين.

وكذلك النظام العراقي هو أيضاً المستفيد، والإدعاء والمزاعم ذاتها التي يلجأ إليها شريكه النظام السوري.

وحتى «حزب الله» تذرّع بمحاربة الارهاب كمبرّر لتورّطه في سوريا… فبدلاً من أن تقوم الحجة عليه بأنّه يقتل الشعب السوري (وهو يفعل ذلك جبرياً) تأتي أعمال «داعش» لتعطيه تلك الذريعة.

والاميركي عندما غزا العراق في العام 2003 ادعى بأنّه يواجه الإرهاب إضافة الى الإدعاء الكاذب الآخر بأنّه سيصادر أسلحة الدمار الشامل… وطبعاً الإدعاءان غير صحيحين كما ثبت بعد الغزو.

فما من أحد مستفيد إلاّ تلك الأنظمة و»حزب الله».

وللتذكير فإنّ صدّام حسين هو الذي خلق «داعش» (أبو مصعب الزرقاوي) ليحارب الاميركيين.

ثم تبنّى النظام السوري «داعش» ومدّها بالارهابيين من سجونه، من ثم أضيف إليهم خريجو سجن أبو غريب!

ولكن، في النهاية فإنّ هذه الحركات محكومة بالزوال، والحقيقة هي أنّ نهايتهم باتت قريبة خصوصاً وأنّ البيئة الحاضنة للثورة يستحيل أن تقبل بهذه الجرائم الحاصلة ضد الانسانية…