مصير مئة ألف طالب وطالبة مُعلّق على «خشبة السلسلة»
ملف النازحين قنبلة موقوتة.. مورفي : قلق من تحولهم الى مُقيمين
إستفتاء شعبي طرابلسي في الذكرى الـ 27 لاغتيال رشيد كرامي
يبدو ان ربط النزاع الذي بدأ في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء الاسبوع الماضي مرشح للاستمرار في الجلسة الثانية يوم الثلثاء، وهذا ما بدا من خلال التصريحات والمواقف التي سبقت واعقبت الجلسة الاولى ومن خلال السجالات التي شهدتها الجلسة.
وقد اكد رئيس الحكومة تمام سلام ان البلد يمر بظروف استثنائية وان مجلس الوزراء سيتعاطى مع هذا الوضع بشكل استثنائي من دون اغفال الشغور في موقع الرئاسة، وقال ان الدستور ينيط به الدعوة الى جلسة للحكومة، ووضع جدول اعمالها حتى في ظل وجود رئيس للجمهورية. ونقل عنه قوله انه سيوزع جدول اعمال اي جلسة قبل اثنتين وسبعين ساعة من عقدها.
وقد علم ان سلام والوزراء سيتقدمون في جلسة الثلثاء المقبل، التي دعا اليها، بتصوراتهم حول آلية اشتراك الوزراء في اتخاذ القرارات في الحكومة.
هذا واكد رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، ان مواد الدستور بالنسبة الى نقل صلاح»يات رئيس الجمهورية الى الحكومة في حال الشغور واضحة، داعيا الى الكف عن المزايدات.
الامتحانات الرسمية
اما على صعيد الامتحانات الرسمية، فلم يسجل اي جديد على صعيد الحلحلة، وبالتالي فان الهيئات النقابية ستنفذ سلسلة اعتصامات وتظاهرات امام الوزارات، وفيما بشر وزير التربية والتعليم الياس بو صعب بخيارات صعبة اذا لم يستطع مجلس النواب ايجاد حل خلال الـ48 ساعة المقبلة، اصبح مصير امتحانات اكثر من مئة الف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية معلقا، في وقت اعلن مجلس عمداء الجامعة اللبنانية تأجيل الامتحانات بكل مراحلها في جميع وحدات الجامعة وفروعها الى يوم الاثنين في 9/6/2014.
النازحون
في موازاة الملف التربوي المحتقن، برز تطور بارز في ملف النازحين السوريين تمثل بتوجيه مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين رسائل نصية الى مليون و92 الف نازح مسجلين لديها تعلمهم فيه بقرار وزير الداخلية بنزع صفة نازح عمن يتوجه الى سوريا بعد الاول من حزيران، وواكب هذا التحرك موقف لافت لمساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى وجنوب اسيا السابق ريتشارد مورفي، حيث اعرب عن قلقه من تحول النازحين السوريين الى مقيمين دائمين في لبنان.
ذكرى الرئيس رشيد كرامي
اتت ذكرى الرئيس الشهيد رشيد كرامي هذا العام مغـايرة للاعوام السابقة، فقد شكل المهرجان استفتاء شعبيا على نهج تيار الرئيس كرامي، وبان بيت كرامي مفتوح يتسع لجماهير تزداد اعدادها. من هنا رسم خطاب الوزير فيصل كرامي تاريخ آل كرامي، مذكرا لماذا استشهد الرشيد وكيف كان العائق امام تنفيذ الاجندة الاسرائيلية، وكيف وقف سدا في وجه مشاريع التقسيم والفتنة. (التفاصيل ص5).
الاستحقاق الرئاسي
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، اكدت مصادر مقربة من حزب الله ان الحزب يخوض غمار الاستحقاق الرئاسي من موقع قوة ولا يرى انه مجبر على التراجع خطوة الى الوزراء، وتؤكد المصادر ان الحزب هو الان اقوى مما كان عليه، والظروف الراهنة ما تزال مؤاتية للتمسك بمرشح قوي يمثل فريقه السياسي.
وتقول المصادر، ان مواقف البطريرك الذي اعطى خلالها العملاء اللحديين «صك براءة» خلال زيارته للاراضي الفلسطينية المحتلة، افقدته موقعه الوسطي وقدرته على التواصل في الاستحقاقات الداخلية ومنها الملف الرئاسي، وقد خسر معه بحسب المصادر، جميع المرشحين الذين كان يسوّق لهم قبل الانطلاق في رحلته، وبمواقفه هذه سيزداد الحزب تمسكا بانتخاب رئيس لا يتآمر على المقاومة بعد ان اكدت تصريحات الراعي «هواجسه» في ملف لا يحتمل اي مساومة.
وقد كان واضحا نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق عندما قال: ان حزب الله حسم مرشحه الحقيقي لكن مشكلة فريق 14 اذار انه لم يحسم بعد مرشحه الحقيقي. واكد ان مرشحنا هو المرشح المحسوم والواضح دون ان نسميه.
هذا واكدت مصادر مقربة من بكركي انه ليس لدى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اي شيء يقوله، فهو قال ما يريد قوله قبل وخلال زيارته الى الاراضي المقدسة، واكدت المصادر ان البطريرك الراعي ليس في وارد الدخول في سجالات سياسية مع احد.
وتقول مصادر في «تيار المستقبل» ان حزب الله يسعى وحلفاؤه في التيار الوطني الحر من نقل البلاد الى حالة فراغ كامل وقاتل من خلال طرح اشكاليات حول عمل وصلاحيات رئيس الحكومة، واعتبرت المصادر ان محور ايران لا مصلحة له في اجراء الانتخابات الرئاسية في الوقت المحدد.
واكدت ان فريقنا لن يسمح بأن يأتي الى سدة الرئاسة رئيس ينتمي الى محور يقاد من خارج البلاد.
وقد جدد عضو «كتلة المستقبل» النائب زياد القادري الدعوة الى جميع النواب والى القوى السياسية كافة الى التعبير عن حرصها على لبنان وفرادته وتنوعه من خلال المشاركة في جلسة المجلس النيابي في 9 حزيران لانتخاب رئيس للجمهورية.
واعتبرت مصادر مقربة من الرابية ان حظوظ رئيس تكتل التغيير والاصلاح الجنرال ميشال عون الرئاسية لا تزال مرتفعة وهذا ما يزيد ارباك حلفاء الرئيس سعد الحريري المسيحيين الذين لديهم توجس كبير من محادثات عون – الحريري.
واكدت المصادر ان هناك من لا يزال يعمل في الظلام والكواليس لقطع الطريق على الاقوياء قبل بلوغ قصر بعبدا واشارت المصادر نقلا عن مصادر ديبلوماسية بأن الغرب لا يضع فيتو على اي من الاسماء المتداولة وهناك تأكيد بأن اسم العماد عون هو من الاسماء المطروحة ولا اعتراضات في وصوله الى قصر بعبدا.