IMLebanon

مفت جديد للجمهورية في 10 آب والنيابة العامة تستدعي مجلس قباني الشرعي للتحقيق

«الشرق» – خاص:

وأخيراً حسم رؤساء الحكومات أمرهم وتوافقوا بعد اجتماع عقدوه في السراي الحكومي وذلك بالدعوة الى انتخاب المفتي الجديد للجمهورية مكان المفتي الذي تنتهي ولايته الشيخ محمد رشيد قباني في منتصف شهر ايلول المقبل.

ويأتي الحسم بعدما تسارعت الأحداث فجرى التوافق على ان تجري عملية الانتخاب صباح الأحد 10 آب وذلك قبل خمسة أسابيع من انتهاء ولاية المفتي قباني.

وكان اجتماع السراي صباح أول أمس السبت قد ضم الرؤساء تمام سلام، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة بشخصه وممثلاً للرئيس سعد الحريري إنتهى الى التوافق على تاريخ الانتخاب اتبعه بكتاب من رئيس مجلس الانتخاب الاسلامي رئيس الوزراء العامل تمام سلام الى المفتي رشيد قباني والى مدير عام الأوقاف الشيخ هشام خليفة لإجراء كافة الاجراءات ليوم الجلسة المحدد بحيث تمر بشكل طبيعي وحسب الأنظمة والقوانين وبحضور المفتي قباني.

معلومات «الشرق» تفيد ان الرئيس سلام أعرب عن أمله بأن مفتي الجمهورية سوف يطوي صفحة التباين الذي حصل مؤخراً وزاد في الفترة الأخير وسيحسم الأمر وسيصدر تعليماته بفتح الدار أمام مجلس الانتخاب الاسلامي لانتخاب المفتي الجديد وتسليمه الأمانة معلناً في بيان وزعه قبل يومين أنه ليس مع ترشيح أحد وان الكل هم أخوته وأنه على مسافة واحدة من الجميع ما اشاع جوّاً من الارتياح لدى الجميع.

وسطاء الخير لم يتوقفوا عن المساعي والتطورات القانونية الأخيرة ساعدت في الوصول الى نهاية سعيدة للأزمة التي عصفت بالدار والمؤسسات التابعة.

وعلمت «الشرق» من مصادر موثوقة ان لا صحة لما نشر مؤخراً عن نية المفتي قباني للجوء الى القضاء بدعوى بوجه الوزير السابق نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى عمر مسقاوي وان هذه الشائعات يقصد منها اثارة مزيد من البلبلة وتأجيج الصراع وان قباني قد أسر الى كل من راجعه مؤخراً أنه يريد ان ينهي الأسابيع الباقية من ولايته بترتيب تسليم الأمانة مراعياً القوانين والأنظمة و«نحن كلنا تحت القانون». و«التفسيرات المختلفة لبعض ما حصل خلال العامين الماضيين للأنظمة والقوانين لا تمنع من ان الكل تحت ما يصدر عن الجهات القضائية الرسمية».

الرؤساء والمفتي وكل المعنيين حريصون على اجراء الانتخابات في موعدها وفي بهو دار الفتوى وطبقاً للقانون 50-96 من المرسوم الاشتراعي رقم 18-55 والوسطاء الذين عملوا على رأب الصدع سعيدون بما وصلوا اليه.

الأسماء المتداولة

وعلمت «الشرق» ان أبرز الأسماء المتداولة للحلول محل المفتي هي للمشايخ الكرام:

القاضي عبد اللطيف دريان رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان المشهود له بالعلم والرصانة والعدل.

الدكتور محمد أنيس اروادي عضوه المجلس الشرعي.

زياد الصاحب عضو المجلس الشرعي رئيس جمعية الفتوة.

صلاح فخري المدير في دار الفتوى.

قاضي الشرع الشيخ احمد درويش الكردي.

أمير الكردي أمين الفتوى في الجمهورية.

والاتجاه هو الى شخصية شاملة الثقافة والعلم وعرف عنها، من خلال ممارساتها، التزامها بالعدل والقانون.

أمام النيابة العامة

إلى ذلك علمت «الشرق» ان النيابة العامة التمييزية في لبنان استدعت أعضاء مجلس قباني الشرعي الى التحقيق معهم بتهمة انتحال صفة عضوية غير قانونية وغير شرعية. وكذلك استدعي بتهمة مماثلة الشيخ احمد نصار الذي عينه المفتي قباني مفتياً لصيدا، ولكن أهل السنة رفضوه وتمسكوا بالمفتي الاصيل الشيخ سليم سوسان.