IMLebanon

«نابوليون» و«دو روي» و«فنيدق» شبكة واحدة

«المستقبل» تتمسك بأولوية انتخاب الرئيس.. والسنيورة وبوصعب يؤكدان «التفاهم» على ملفَّي الجامعة

«نابوليون» و«دو روي» و«فنيدق» شبكة واحدة

 

حدثان لافتان تمحورا حول سجون لبنان أمس، الأول تمثل بالمساهمة المالية التي قدّمتها جمعية المصارف لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في سبيل إعادة تأهيل السجون، بينما تجلى الحدث الثاني في إعلان قوى الأمن الداخلي اتخاذ تدابير استثنائية في محيط سجن رومية المركزي والطرق المؤدية إليه لدواعٍ أمنية «غير مبنيّة على معلومات أو معطيات محددة تفيد بتهديد وشيك لأمن السجن» كما أكد مصدر وزاري مطلع لـ«المستقبل» موضحاً أن هذه التدابير تأتي في إطار «الخطوات الاحترازية ربطاً بما تردد إعلامياً في الآونة الأخيرة من رسائل وتهديدات إرهابية باستهداف رومية لتحرير سجناء منه». أما في مستجدات التحقيقات الجارية مع شبكات الإرهاب الانتحاري المتساقطة في قبضة الأجهزة الأمنية، فكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«المستقبل» أنّه بنتيجة هذه التحقيقات «تبيّن أنّ كلاً من الموقوفين في فندقي «نابوليون» و»دو روي» ومنطقة «فنيدق» إنما هم في واقع الأمر أعضاء خلايا فرعية تنتمي إلى شبكة إرهابية واحدة».

رئاسياً، برزت عشية جلسة الانتخاب الثامنة المقرر عقدها اليوم الرسالة المفتوحة التي وجهها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى النواب المقاطعين لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية مناشداً إياهم «النزول غداً (اليوم) إلى مجلس النواب بدلاً من إضاعة الوقت بطروحات وهمية» في إشارة غير مباشرة إلى طرح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون تعديل الدستور وتغيير النظام البرلماني عبر اقتراحه جعل عملية انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب. وفي حين ترددت معلومات أن عون درس خلال اليومين الماضيين احتمال مشاركته في الجلسة الرئاسية اليوم، عقدت قوى 14 آذار أمس اجتماعاً تشاورياً جرى خلاله تنسيق المواقف حيال الملفات المطروحة لا سيما منها ملف الاستحقاق الرئاسي.

«المستقبل»

من ناحيتها علّقت كتلة «المستقبل» بشكل مباشر على الطرح الذي تقدّم به عون فأبدت تمسكها بأولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية بوصفه أمراً «يتقدم على أي مهمة أخرى للانتهاء من حالة الشغور في موقع الرئاسة الأولى«، مع تشديد الكتلة إثر اجتماعها الدوري على كون «أي جهد أو اقتراح لتعديل المواثيق الوطنية أو النظام السياسي بحاجة لنقاش وطني مستفيض ورصين في ظروف ملائمة، توصلاً إلى إجماع اللبنانيين لكي يأتي مكملاً لمسيرة الشعب اللبناني في تطوير وترسيخ الوحدة الوطنية والعيش المشترك«، لافتةً الانتباه في الوقت عينه إلى أنّ «النقاشات بشأن التعديل الدستوري تتطلب وقتا طويلاً، فيما البلاد الآن بحاجة لانتخاب رئيس جديد بأسرع وقت ممكن، في ظل المتغيرات الخطيرة التي تعيشها المنطقة لكي يكتمل عقد المؤسسات وتسهل مواجهة التطورات الراهنة والداهمة«.

الجامعة

في غضون ذلك، علمت «المستقبل» أنّ تفاهماً أنجز حول ملفي تعيين العمداء والأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية وفق سلة متكاملة ومتلازمة الحلول جرى التوافق عليها خلال الساعات الماضية بين كتلة «المستقبل» ووزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب وأمّنت ردم الثغرات التي حالت دون إقرار الملفين خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. بينما ترددت أمس معلومات عن وجود تحفظات لدى بعض الوزراء تحتاج إلى المعالجة كذلك في سبيل إقرار هذا البند خلال جلسة مجلس الوزراء غداً.

وفي معرض تأكيد حصول التفاهم بين «المستقبل» ووزير التربية، أوضح رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة لـ»المستقبل» أنّ «التفاهم أنجز مع الوزير بوصعب حول ملف تعيين العمداء وملف الأساتذة المتفرغين بالإضافة إلى البنود الإصلاحية ذات الصلة». في حين أكد بوصعب لـ»المستقبل» أنّ «الاتفاق الذي تم التوصل إليه إنما هو بناءً على القاعدة المتفق عليها منذ ما قبل جلسة مجلس الوزراء الماضية»، وقال: «التفاهم تام مع تيار «المستقبل» حول هذا الموضوع ولدينا رؤية مشتركة لإنقاذ الجامعة»، مشيراً في الوقت عينه إلى أنه أجرى اتصالاً مساء أمس مع رئيس الحكومة تمام سلام الذي «بارك حصول الاتفاق ووعد بطرح بند الجامعة من خارج جدول الأعمال خلال جلسة مجلس الوزراء (غداً) لإقراره بالتوافق».