الشجرة المثمرة هي التي تُرمى بالحجر، يتمجّد اسم السيّد المسيح صاحب هذا القول.
الحملة كلها على الدكتور سمير جعجع لأنّه نجح في الحصول على تأييد «تيار المستقبل» و14 آذار في معركته الرئاسية، فمن الطبيعي أن تأتي هذه الحملة على قدر النجاح.
وأود أن أذكر الكثيرين الذين ينشغل بالهم على شهيد الوطن رشيد كرامي بأنّ الرئيس عمر كرامي جاء بسمير جعجع وزيراً في حكومته في مطلع التسعينات…
فالمعترضون اليوم ماذا كان رأيهم في ذلك الحين؟ ولماذا سكتوا طوال هذا الوقت؟
وبالنسبة الى الزعيم الشهيد طوني فرنجية فنود أن نقول لمن يتاجر بقضيته إنّ حبيقة وميشال سماحة هما اللذان كانا مشتركين في العملية تخطيطاً وقيادة، أمّا جعجع فأصيب قبل الوصول الى بيت المرحوم طوني.
من ناحية ثانية، أود أن أسأل هؤلاء الأبطال والغيارى: إنّ قادة الميليشيات الآخرين الذين ارتكبوا الجرائم هل جرت محاسبتهم؟ ألَيْس بينهم من أصبحوا رؤساء ووزراء ورؤساء كتل نيابية… لقد كوفئ هؤلاء فيما سمير جعجع قابع في زنزانة سجن وزارة الدفاع!
كنا نتوقع أن يتم الاستحقاق على أفضل وجه وينتخب رئيس للبنان… ولكن من أسف يجري نبش القبور…
لم نصدّق أنّ طرابلس باتت في ظل خطة أمنية ينشدها أهاليها واللبنانيون جميعاً…
فهل «الغيارى» حرصاء على مصلحة طرابلس أم أنهم يعملون على إعادة عقارب ساعة الحرب الى الوراء؟
يا سادة ما هكذا تُبنى الأوطان… لا تُبنى الأوطان بالأحقاد والضغائن إنّـما تُبنى بالتسامح وبفتح صفحة جديدة، بدلاً من التلهّي بهذه السجالات التي لا توصل الى أي مكان.
فلنبحث كيف نتفق على رئيس للجمهورية وننقذ بلدنا… بدلاً من هذه السجالات على التلفزيونات…
ولو كان هناك مجلس وطني حقيقي للإعلام، لكان تصدّى للنعرات الطائفية التي يهدف أصحابها الى استعادة الحرب… وهؤلاء يجب إحالتهم الى القضاء بدلاً من أن يتصدّروا الشاشات.