IMLebanon

نتنياهو بدأ هجومه البري والمقاومون جاهزون لتحويل غزة مقبرة لجنوده

نتنياهو بدأ هجومه البري والمقاومون جاهزون لتحويل غزة مقبرة لجنوده

غزة تكتب بصمودها فجراً جديداً وستنهي عصر التفوّق الاسرائيلي

المواجهة في غزة ستأخذ ابتداء من اليوم أبعادا جديدة، بعد ان اعلن رئيس حكومة العدو الاسرائيلي نتنياهو انه اعطى الاوامر لجنوده ببدء العملية البرية لاجتياح غزة، فيما سهى عن بال رئيس حكومة العدو ان المقاومين جاهزون لتحويل غزة مقبرة لجنوده وبأن غزة لن تركع ولن ترفع اعلامها البيضاء، بل ستجبر العدو على التراجع والهزيمة.

فمن يملك شجاعة مقاومي غزة وصلابة اهلها وعزاء الامهات وشموخهم يدرك بأن غزة ستنتصر وستكتب فجرا عربيا واسلاميا جديدا وستنهي عصر التفوق الاسرائيلي الذي ساد بلادنا وشعوبنا. حيث ستنتصر عصافير الحب، وارادة الحياة في غزة على الجلاد الاسرائيلي وستؤكد المقاومة ان الجيش الاسرائيلي هو «جيش كرتوني» وان «دولة اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت».

اسرائيل تحاول اليوم الخروج من مأزقها وعزلتها بالهروب الى الامام، لكن هذا المأزق يتصاعد، ويبدو ان اسرائيل لم تتعلم من هزيمة لبنان وما زالت تكابر، لكن عصر التفوق الاسرائيلي انتهى مع صواريخ القسام فوق كل فلسطين المحتلة ومع «كمائن المقاتلين» وهم يواجهون بأجسادهم ولحمهم وصلابتهم جيش العدو ودباباته، حيث سيكتب الشعب الفلسطيني في غزة ملحمة بطولية تفرض على كل العرب التحرك والمبادرة لنصرة فلسطين وشعب غزة. فالمأزق اسرائيلي والعدو سيسقط في رمال غزة المتحركة التي ستهزم دباباته وآلياته وجنوده.

الهجوم الاسرائيلي بدأ قبل منتصف ليل امس وشارك فيه 8 الاف جندي اسرائيلي، حاولوا التقدم باتجاه شمال غزة تحت غطاء مدفعي وصاروخي من البر والبحر والجو، حيث واجه المقاتلون تقدم العدو في شمال القطاع ودارت اشتباكات عنيفة بمختلف انواع الاسلحة. واكدت وزارة الداخلية الفلسطينية عدم توغل اي دبابة اسرائيلية في القطاع. واعتبرت حركة حماس ان الهجوم يشكل تطورا خطيرا وسيكون له عواقب وخيمة. فيما اكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان العملية هدفها معالجة موضوع الانفاق وسندفع المزيد من الجنود للتقدم.

ومع ساعات الليل تطورت المواجهات في غزة بعد ان اعلنت اسرائيل ان شرق وشمال غزة منطقة لعمليات عسكرية، وكثفت من غاراتها الجوية ما ادى الى سقوط قتلى في خان يونس، فيما ردت المقاومة باطلاق المزيد من الصواريخ على قرى في فلسطين المحتلة وسقط ثلاثة صواريخ في تل ابيب بالاضافة الى عسقلان وديمونا.

وليلا، انتقدت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي قرار نتنياهو بالهجوم البري، واكدت انه يأخذ اسرائيل الى مأزق كبير.

من جهتها، جددت فصائل المقاومة الفلسطينية استهدافها إسرائيل بالصواريخ بعد انتهاء هدنة من خمس ساعات اقترحتها الأمم المتحدة لإفساح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.

وأعلنت كتائب القسام – الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قصفت موقع كيسوفيم بصاروخين، كما قصفت مستوطنة نيريم القريبة من القطاع بثلاث قذائف هاون.

كما تبنت كتائب القسام تفجير عبوة قرب معبر صوفا، مما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، كما تبنت قصف تل أبيب

بصاروخي M75. بدورها، اعلنت كتائب «القسام» عن قصف تل ابيب بصاروخ «ام 75».

من جهتها تبنت كتائب الناصر صلاح الدين قصف عسقلان بثلاثة صواريخ غراد.واشارت المعلومات إن صاروخين سقطا في منطقة أشكول في النقب الغربي، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار تدوي في بئر السبع. وأضافت أن سلطات الاحتلال أغلقت عددا من الطرق في أشكول بعد سقوط الصاروخين.

وقد سقط صاروخ أطلق من قطاع غزة على مدينة عسقلان جنوب إسرائيل في اللحظة التي انتهت فيها التهدئة الإنسانية التي استمرت لخمس ساعات، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

الى ذلك استشهد أربعة فلسطينيين في غارات جديدة شنتها إسرائيل على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة الإنسانية التي استمرت نحو خمس ساعات، ليرتفع إلى 231 شهيدا بينهم52 طفلا، ونحو 1700 جريح معظمهم من المدنيين ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع.

واشارت المعلومات الى إن ثلاثة أطفال من عائلة واحدة استشهدوا في غارة إسرائيلية على بلدة الصبرة جنوب غرب غزة، بعد وقت قصير من استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على بيت حانون.

وشن الطيران الحربي خمس غارات على القطاع، مضيفا أنه في المقابل أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات من صواريخها باتجاه إسرائيل. وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات على غزة قبيل بدء الهدنة الإنسانية، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني في قصف استهدف منزلا بدير البلح، وذلك بعد يوم هو الأعنف استشهد فيه 27 فلسطينيا بينهم أربعة أطفال قضوا نحبهم في مجزرة بخان يونس.

ونقل عن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قوله إن «المواطن سالم صالح فياض (25 عاما) استشهد في مدينة دير البلح، وتم نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة»، وأضاف أن شخصين آخرين أصيبا بجروح في الغارة نفسها التي أدت إلى تدمير المنزل.ومن جهته، أكد مصدر أمني أن عددا من المنازل القريبة لحقت بها أضرار، في حين أصيب أربعة مواطنين في قصف مدفعي نفذته دبابات على المنطقة الشرقية في رفح جنوبي قطاع غزة.

كما أفادت قناة «سكاي نيوز» ان «الزوراق البحرية الإسرائيلية أطلقت عددا من قذائفها باتجاه شاطئ شمال غزة».

وفيما اقتحمت القوات الاسرائيلية المسجد الاقصى واعتدت بالضرب على المصلين، كما اغلقت بشكل مفاجئ معبر كرم أبو سالم التجاري.نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في محافظات عدة بـالضفة الغربيةوأراضي الـ48، في حين أعاد أسرى في سجن أيشل الإسرائيلي وجبات الطعام احتجاجا على سوء المعاملة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 43 فلسطينيا، ثلاثون منهم من مدينة القدس وخمسة من الأراضي المحتلة عام 1948، وسبعة من محافظة الخليل، وواحد من مدينة بيت لحم.وبذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ الحملة العسكرية بعيد اختفاء ثلاثة مستوطنين إلى 1146 أسيرا، 298 منهم من مدينة الخليل، و191 من الأراضي المحتلة عام 1948، و196 من القدس، والبقية موزعون على محافظات نابلس وبيت لحم ورام الله والبيرة وجنين وطولكرم وقلقيلية وطوباس وسلفيت وأريحا.

من جهته، أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الصحفي علاء الطيطي مراسل فضائية الأقصى بمدينة الخليل، لكنه لم يكن موجودا في منزله وقت الاقتحام.

سياسيا ومع وصول رئيس الإستخبارات الإسرائيلية يوفال شتاينتز الى القاهرة، حيث سيبحث اقتراح التهدئة مع المخابرات المصرية،نفى المتحدث باسم حركة حماس في غزة سامي ابو زهري اليوم صحة الأنباء التي تحدثت عن «التوصل الى اتفاق لوقف النار» بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ابتداء من غد، مؤكداً أن «الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق تهدئة غير صحيحة». فيما نفت حركة «الجهاد الاسلامي»، «التوصل إلى أي اتفاق لوقف النار في غزة» يبدأ سريانه صباح غد الجمعة.

وكان نقل عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته تأكيده التوصل إلى إتفاق بين حركة «حماس» والحكومة الإسرائيلية يقضي بوقف إطلاق النار ابتداء من الجمعة عند الساعة السادسة صباحاً، وذلك بعد أن أجرى وفد اسرائيلي رفيع المستوى محادثات في مصر. لكنّ مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين نفوا ذلك.

غير ان وزير الخارجية الإسرائيلية افيغدور ليبرمان نفى التقارير التي تناقلتها وسائل الاعلام حول التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس يبدأ تطبيقه الجمعة بأنها بعيدة عن كونها انعكاسا للواقع. وخلال اجتماعه بسفراء إسرائيل في العالم لتزويدهم بالتعليمات والتوجيهات الجديدة ووضعهم في صورة الإحداث، أشار ليبرمان إلى أنه تحدّث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وقد أكد الأخير بأن هذا الامر «على الاقل حتى اللحظة غير معروف لديه ولم يسمع به».

في المقابل، وصف مسؤول إسرائيلي للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي المعلومات بشأن اتفاق لإطلاق نار وشيك بغير الدقيقة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الأوامر التي وصلت للجيش هي مواصلة العدوان العسكري على غزة، وبرر هذا الموقف باستمرار إطلاق الصواريخ من فصائل المقاومة في غزة.

على صعيد آخر طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتعديل المبادرة المصرية لتنص على وقف كامل للعدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة بعدما رفضت صيغتها الحالية وفقا لمسؤول فلسطيني، في حين أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعمهما لمبادرة القاهرة.

اما محمود عباس فالتقى خلال زيارته القاهرة مسؤولين مصريين بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قبيل سفره إلى تركيا ثم دول الخليج ضمن مساعٍ للتوصل لاتفاق تهدئة جديد يكفل إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومن بين الشروط التي وضعتها حماس للتوصل إلى وقف إطلاق النار رفع الحصار عن قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى المحررين في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان أسيرا لدى فصائل المقاومة في غزة.ونقل عن مصدر فلسطيني مطلع قوله إن الفصائل الفلسطينية -خاصة منها حماس والجهاد الإسلامي- تعترض على استخدام كلمة الأعمال العدائية في مبادرة مصر للتهدئة.

من حهته هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل، منددا بعدوانها العسكري على قطاع غزة، واصفا هذا العدوان بأنه «محاولة إبادة منظمة» ضد الفلسطينيين.

وقال أردوغان – في مؤتمر دولي لعلماء دين مسلمين في إسطنبول – إنها «ليست المرة الأولى التي نواجه فيها مثل هذا الوضع، فمنذ 1948، وفي كل الأيام وكل الأشهر وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك، نشهد محاولة إبادة منظمة للفلسطينيين من جانب إسرائيل».

وكان أردوغان اتهم أمس إسرائيل بممارسة «إرهاب رسمي» ضد المدنيين الأبرياء في غزة، وندد بالصمت الدولي تجاه «المجازر» في فلسطين.

وأضاف أردوغان – خلال لقائه الأسبوعي مع ممثلي حزبه (العدالة والتنمية) بالبرلمان- إن ما تقوم به إسرائيل لا يمكن تبريره لأنها «تنشر الإرهاب، وقد تجاوز هذا مفهوم الإرهاب الفردي وبات إرهاب دولة»، معتبرا أن إسرائيل «تتصرف مثل طفل مدلل».

وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن مصر أعلنت مبادرة لوقف إطلاق النار وتمنى أن يتحقق ذلك فورا، قائلا إن أي مبادرة بهذا الشأن مهمة وإيجابية، لكنه قال «ما هو واضح أن السياسة القذرة في الشرق الأوسط تستخدم دماء الأطفال الأبرياء في غزة».