IMLebanon

هل بدأ العد العكسي؟!

يبدو أنّ إيران استسلمت أخيراً وتخلّت عن أبرز نجوم الممانعة والمقاومة الفحل نوري المالكي.

وللتذكير عندما فاز رئيس الحكومة الأسبق أياد علاوي وحلفاؤه بالحصول على أكبر كتلة نيابية في البرلمان تؤهل علاوي أن يكون رئيساً للحكومة، تآمرت عليه إيران والولايات المتحدة الأميركية، وطبعاً تحت شعار الديموقراطية والحريات، وجاءا بنوري المالكي على الرغم من إرادة الشعب العراقي التي عبّر عنها في صناديق الإقتراع.

اتخذ المالكي، منذ اليوم الأول لتشكيله الحكومة، قراراً تنفيذياً وهو أنّه مع الفرس ضد العرب، ولقد أثبت بهذا فعلاً أنّه غبي ولا يعرف طبيعة شعبه…

فالعراقيون شعب راقٍ، وطني، وقومي عربي، وليست عنده قضية سنّي وشيعي… والعكس صحيح، فخلال حرب صدّام والخميني، وعلى امتداد 8 سنوات صدّ الشيعة العرب العراقيون الهجوم، أو أسهموا في صدّه الى جانب اخوانهم ومواطنيهم السنّة وسائر أطياف الشعب العراقي.

ولم تكفِ المالكي ولاية أولى، فحقق ولاية ثانية، وها هو حتى قبل يومين كان يسعى الى ولاية ثالثة.

وعلى امتداد ثماني سنوات، من حكمه، لم يمر يوم واحد على العراق من دون سقوط المئات بين قتلى وجرحى بالعمليات الإرهابية.

إنّ مَن أبقى المالكي في الحكم 8 سنوات هو قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»… وهما سرقا معاً نفط العراق، وسمح المالكي لنفسه أن يمنح سليماني 200 ألف برميل يومياً أي ما يوازي ثمنه 6 مليارات دولار سنوياً… من ثروة الشعب العراقي!

يبقى أنّ هناك أسباباً عدّة لسقوط المالكي أبرزها ما حدث مع «داعش» في الموصل… وهذا غيّر حسابات إيران كلها.. أمّا شعارها بأنّ حدود الجمهورية الاسلامية تمتد من أفغانستان الى شواطئ البحر المتوسط فهذا غير صحيح: فنصف سوريا ونصف العراق خارج دولتي سوريا والعراق.

أمّا افتراض أنّ لبنان هو تحت حكم دولة «حزب الله» فهو افتراض غبي لأنّ لبنان لا يستطيع أن يحكمه أحد.

ولمن ينسى: لقد مرّ علينا الفلسطيني، وكذلك الاسرائيلي وأيضاً السوري… فأين هم الآن؟!.

لبنان لا تحكمه إلاّ دولة لبنانية بقواها العسكرية والأمنية وأجهزتها كافة.