IMLebanon

هل فهمتم الرسالة؟

مكتوب على لبنان أن يدفع ثمن موقعه الجغرافي، وأيضاً أن يدفع ثمناً ثانياً عن تركيبته الديموغرافية.

ليس من بلد في هذا العالم فيه العدد الكبير من الطوائف مثل لبنان (19 طائفة).

هذا التفجير الثالث خلال أربعة أيام، ومن أسف كنا نتمنى ونحن ننتظر موسماً سياحياً واعداً ألاّ ندفع هذه الضريبة القاسية عما يجري في العالم العربي وبالأخص عمّا يجري في سوريا والعراق.

ولا بد من الإشارة الى أنّ القوى العسكرية والأمنية (من جيش وقوى أمن داخلي ومخابرات الجيش والأمن العام والمعلومات…) هي يد واحدة، نلاحظ التعاون بين هذه القوى والأجهزة.

ونسجّل أنّ هذا التعاون يحد من نتائج العمليات الإنتحارية التي تحدث وربما يحول دون حدوث غيرها.

هذا من الناحية الأمنية… وما يؤدي الى العمليات الإنتحارية، الأسباب السياسية إضافة الى الدوافع الخارجية، وهنا نقول لسماحة أمين عام «حزب الله» السيّد حسن نصرالله: كم تفجيراً يجب أن ننتظر حتى يقتنع «حزب الله» بحتمية الإنسحاب من سوريا؟

ونقول لسماحته أكثر: كان سماحته يتحدّث عن أنّ تورطهم في سوريا كان دفاعاً عن المقامات والمقدّسات الدينية… فهل في القُصير والقلمون وحمص مقدّسات ومقامات دينية شيعية؟

أمّا البيان الذي صدر عمّا يسمّى «ألوية أحرار أهل السنّة» في بعلبك فيحمل رسالة واضحة مفادها أنّنا دخلنا في صلب الصراع المذهبي!

ونود أن نلفت نظر سماحة السيّد حسن نصرالله الى أنّ عملية «داعش» في العراق يجب أن تحث قيادة «حزب الله» على إعادة النظر في قراراتها كلها وأن تستبدلها بقرار جريء، بغض النظر عن رأي إيران وقاسم سليماني… علماً أنّ التداعيات ليست فقط بخسائر الحزب في سوريا بل أيضاً على لبنان كله بمن في ذلك «حزب الله» نفسه.

ولعلّها الفرصة السانحة اليوم لهكذا قرار جريء… ليس فقط بالإنسحاب من سوريا، بل بالعودة الى لبننة الحزب، والتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية مع سائر الأطراف اللبنانية… فلا نبقى متورطين في سوريا ومتفرّجين في الداخل ووطننا يحترق…

وإذا طاولت الانفجارات حتى اليوم جهات معينة فإنّ أحداً لا يعرف مَن ستطاول في الآتي من الأيام… فليحفظ ربّ العالمين هذا الوطن وشعبه.