IMLebanon

هل هناك مصانع لتجهيز السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة في لبنان؟

8 آذار: كشف خلية «الروشة» مقلق ويتطلب إجراءات امنية جديدة

أين تحضّر «المتفجرات» في لبنان؟

سؤال جديد نسبيا في غمرة الاندفاعة الامنية للقضاء على الارهاب وخلاياه النائمة على امتداد المحيط اللبناني…

 واذا صدقت معطيات اكثر من جهة، فان هناك حملة امنية واسعة لرصد وايجاد مصانع تحضير السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة داخل الاراضي اللبنانية بالتزامن مع كشف الخلايا الارهابية والجهات التي تؤمن لها الدعم اللوجستي…

وتشير المعطيات الى ان التسليم بتورط البعض من اللبنانيين وغيرهم في دعم الارهاب وتصنيعه داخليا، لا يلغي احتمال وجود بعض السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة المحضرة مسبقا والمخباة في اماكن تقع ضمن نطاق المخيمات ومناطق لبنانية محددة والتي جرى تهريبها الى الداخل في فترة ما قبل سقوط يبرود والمناطق الحدودية السورية المحاذية للبنان…

يضاف الى هذه المعطيات معلومات غير مؤكدة تشير الى تواجد مصانع لتحضير السيارات المفخخة في جرود القلمون وعرسال وغيرهم..

مشكلة موجة الارهاب التي تضرب لبنان انها لا تقف فقط عند حدود الخرق الامني وتسجيل نقاط على الدولة اللبنانية وضد «حزب الله» تحديدا … ثمة اسئلة مشروعة تطرح في هذا السياق:

اولا: من يريد توريط بعض المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية في ضرب الاستقرار والامن؟

ثانيا:  كيف ستواجه الدولة والاجهزة تورط فئات لبنانية وفلسطينية في تصنيع وتحضير السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة على الاراضي اللبنانية؟

ثالثا: وهو السؤال الاهم في حسابات جهات لبنانية متعددة :»هل هناك توجه لخلط الاوراق بين لبنان ودول الخليج من خلال الاستعانة بانتحاريين عرب»؟

رابعا: سؤال آخر لا يقل اهمية، كيف ستتعامل قوى 8 آذار مع دخول عنصر الارهاب بمسميات عربية على خط الازمة اللبنانية؟

 هنا تحديدا، لم تتاخر الاجابة، حيث اكد قيادي بارز في هذه القوى ومقرب من «حزب الله» بان هذا الموضوع مقلق ويشكل التحدي الاكبر للاجهزة الامنية اللبنانية والدولة برمتها وحتى للسعودية نفسها، لا سيما وان دخول العرب بهدوء وبدون اية تاشيرة مسبقة يتطلب اجراءات لبنانية جديدة ويستلزم تفتيح العيون اذا صح التعبير اكثر لمواكبة موجة الانتحاريين العرب اذا ما استمرت، وكشفهم قبل القيام بمهماتهم الارهابية …

حتى اللحظة جزم القيادي بان قوى 8 آذار تتابع مجريات الامور بدقة وتراقب عن كثب العمل المتقدم للاجهزة الامنية وتحاول قدر المستطاع معرفة مدى ارتباط التنظيمات التكفيرية بالمسائل السياسية لمعرفة ما اذا كان هناك من يريد ارسال بريده من خلالها …

وعلى ما يقول القيادي فان التحولات الامنية الاخيرة في لبنان مقلقة جدا فمن غير الطبيعي ان يكون هناك اتفاق ضمني بين الجميع في الداخل والخارج لتامين الهدوء في لبنان ومن ثم نجد ان الامور بدات بالانقلاب نحو الحد الاقصى من التفجير الامني والاستعانة بانتحاريين « عرب» لخربطة كل الاوضاع والهدوء النسبي القائم على اكثر من صعيد…