IMLebanon

هل يُفجّر إشكال الملولة جبهة التبّانة ــ الجبل مجدداً؟

منذ تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس في الأول من نيسان الماضي، لم تشهد محاور القتال التقليدية بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن أي إشكالات أمنية، لكن جاء حادث مساء أول من أمس ليدق ناقوس الخطر. فعند مستديرة الملولة، وقع تلاسن بين عدد من الشبان، أقدم على أثره أحدهم على إطلاق النار من مسدسه، فأصاب جندياً في الجيش وشخصاً آخر كان برفقته، نقلا بعدئذ إلى مستشفى في زغرتا للعلاج.

كان يمكن هذا الحادث أن يمر بلا مضاعفات، إذ يندر أن يمر يوم في طرابلس بلا حوادث مشابهة له، لكن التداعيات التي أعقبته أدت إلى توتر الأجواء في المدينة.

مصادر في باب التبانة أوضحت لـ«الأخبار» أن ما جرى «هو خلاف على أفضلية المرور، وأن الأمر ليس له أبعاد سياسية أو أمنية»، لكن بعدما تبين أن المصابين من جبل محسن، ارتفع منسوب الحذر من مضاعفات سلبية له، وخصوصاً بعدما أصدر الحزب العربي الديمقراطي بياناً اتهم فيه «مجموعة من الأشخاص المعروفين بالأسماء والانتماء»، بالاعتداء على شخصين «بعد علمهم أنهما من جبل محسن».

عضو المكتب السياسي في الحزب، علي فضة أوضح لـ«الأخبار» أن «الإشكال بدأ فردياً، ولم يكن كميناً كما أشاع البعض، وكان يفترض أن ينتهي لحظة وقوعه، لكن بعدما عرف الطرف الآخر أن الجندي ورفيقه هما من جبل محسن سحب أحد المسلحين مسدسه وأطلق النار منه فأصابهما».

ولفت فضة إلى أن «أسباب الحادث مرتبطة باستمرار خطاب التحريض السياسي والمذهبي الذي يستهدفنا». وأشار إلى أنه «بالرغم من ذلك فقد بذلنا جهدنا لاحتواء الحادث، لأنه لا مصلحة لنا في تصعيد الموقف وتوتير الأجواء».

مخاوف فضة شاركته فيها مصادر إسلامية في طرابلس، أبدت لـ«الأخبار» خشيتها «ليس من الحادث بحد ذاته، بل من إمكانية تكراره، واحتمال أن يؤدي ذلك إلى إعادة الوضع الأمني في المدينة إلى النقطة الصفر».