IMLebanon

وفدان أمنيان فرنسي وألماني في بيروت وإجراءات استثنائية في محيط الداخلية

وفدان أمنيان فرنسي وألماني في بيروت وإجراءات استثنائية في محيط الداخلية

وفد الكونغرس ألغى زيارته وسفارات أعطت موظفيها إجازات وخطة أمنية لبيروت

عون اقترح انتخاب الرئيس من الشعب و«14 اذار»: يراهن على الصوت الشيعي

ما اقترحه العماد ميشال عون في مبادرته الانقاذية التي تضمنت تعديلات دستورية وجعل انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب وعلى دورتين، الاولى مسيحية والثانية على مستوى كل الطوائف بالاضافة الى اقتراحه لقانون الانتخابات النيابية بجعل كل طائفة تنتخب نوابها، ترك ردود فعل متباينة بين القيادات الاسلامية في 8 و14 اذار، ومعارضة عنيفة من مسيحيي 14 اذار جعلت هذا السجال يتقدم المشهد السياسي الى جانب الامني المقلق في ظل اجراءات استثنائية للقوى الامنية في محيط المقار الامنية والسفارات والوزارات والمؤسسات الرسمية بالتزامن مع قطع طرقات ادت الى زحمة سير خانقة، حيث تتزايد المخاوف الامنية في ظل مواجهة مفتوحة بين الاجهزة والقوى التكفيرية، كما اتخذت اجراءات امنية حول المراكز الدينية. فنتيجة معلومات الموقوفين عن سيارات مفخخة واحزمة ناسفة وانتحاريين، اتخذت اجراءات امنية في محيط وزارة الداخلية ومنزل وزير الداخلية. بعد معلومات عن عملية ارهابية قد تستهدف وزير الداخلية نهاد المشنوق، كما طلبت منه القوى الامنية توخي الدقة والحذر في تنقلاته وحصرها في الاطار الضيق نتيجة الاجراءات التي يتخذها في المواجهة مع القوى الارهابية وتغطيته الكاملة لعمل الاجهزة الامنية.

وتشير معلومات الى ان المنذر الحسن والانتحاري القتيل في فندق «دي روي» الثويني، تفقدا شارع الحمرا ومحيط وزارة الداخلية، وهذا ما كشفته كاميرات المراقبة.

وتشير المعلومات الى انهما كانا يخططان لاستهداف الداخلية بالتزامن مع اجتماع لمجلس الامن المركزي. وان تغييرات طرأت على خططهما واستقرت على مطعم الساحة وليس وزارة الداخلية او الامن العام اللبناني في المتحف.

واشارت معلومات امنية الى ان القلق يعود الى معرفة القوى الامنية بوجود سيارات مفخخة وانتحاريين ربما اتخذوا حاليا اجراءات امنية لجهة التخفي عن الانظار، في ظل حملة القوى الامنية. وتضيف المعلومات ان سيارة مفخخة كانت معدة لاستهداف اللواء عباس ابراهيم لدى وصوله الى شتورا لحضور اجتماع مع مطارنة يوم تفجير ضهر البيدر، يتم البحث عنها وما زالت متوارية ايضا.

وفي المعلومات ايضا المتعلقة بالمخاوف من الوضع الامني ان وفدا نيابيا من الكونغرس الاميركي كان يعتزم زيارة لبنان، ألغى زيارته وان معلومات نقلت عن اعضاء في الكونغرس الاميركي ضرورة توخي بعض الزعماء اللبنانيين وقيادات امنية الحذر، كما ان سفارات اجنبية طلبت من موظفيها عدم الحضور الى عملهم خلال الايام المقبلة خوفا من عمليات امنية. وكذلك اتخذت القوى الامنية مزيدا من الاجراءات وطلبت من قيادات سياسية بارزة اتخاذ اقصى درجات الحيطة وتحديدا الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون ووزراء وشخصيات امنية.

وتفيد بعض المعلومات جراء اعترافات الموقوفين ان قيادات في تنظيم «داعش» ابلغتهم بأن لبنان هو الساحة لعملهم وان التنظيم يحتاج اليهم فيها، وانه تم تعيين عبد السلام الاردني اميرا لداعش في لبنان، وان الاردني حسب المعلومات الامنية غير معروف من الاجهزة وانه يتنقل بين لبنان وسوريا واليمن وينسق مع المطلوب منذر الحسن، والمعروف ان عبد السلام الاردني يلقب بـ«ذئب القاعدة» لكن هذه المعلومات تتم متابعتها من قبل الاجهزة الامنية للتأكد من صحتها، لان عبد السلام الاردني هو من القيادات الاساسية في التنظيم في منطقة المشرق العربي واسمه الكامل عبد الملك يوسف عثمان عبد السلام. وتشير المعلومات الى ان عبد السلام كان معتقلا في روميه الى جانب نخبة من قيادات القاعدة وفتح الاسلام وبينهم الفلسطيني كمال محمد سليمان خلف، السعودي فهد المغامس، السعودي خالد سويد، السوري محمد صالح زواوي، ابو سليم طه، اليمني سليم علي عبد الكريم صالح، وان الاردني كان ينسق مع شادي المولوي ولم يكن مسالما في سجن روميه وعزز من نشاطه في السجن وكان يتقن فتن التحريض، لكن السؤال كيف خرج عبد السلام الاردني من السجن.

وعلم ان هناك تعاونا بين الاجهزة الامنية اللبنانية والعربية والدولية في موضوع هوية عبد السلام الاردني؟

من جهة اخرى، اعلن لواء احرار السنة – بعلبك على حسابه مبايعته لابي بكر البغدادي خليفة للمسلمين ودعمه الكامل لما تقوم به الدولة الاسلامية من اجل الاسلام واحقاق الحق.

وكان لافتا امس ما اعلنه التلفزيون الرسمي السوري عن وضع الجيش السوري يده على 3 سيارات مفخخة في جرد القلمون وان سيارتين عليهما لوحتان لبنانيتان كما تم اكتشاف معمل لصنع المتفجرات ومشفى ميداني.

وفي اطار التوقيفات، فان الجيش اللبناني اعتقل احد اخطر المطلوبين الانتحاريين المستوردين بعد معلومات تلقاها من المخابرات الاميركية وهو فرنسي الجنسية من شمال افريقيا وتم اعتقاله في احدى الشقق في بيروت وجاء من اسطنبول.

كما اعتقل جهاز الامن العام اردنيا في منطقة الصيفي لا زال التحقيق معه جاريا ويتم التدقيق في جواز سفره وتنقلاته العديدة.

واشارت معلومات مؤكدة لـ«الديار» ان الاجهزة الامنية كشفت من خلال تحقيقاتها مع الموقوفين انها امام اشخاص «مدربين» في التعامل مع التحقيقات وتمويه المحققين وبث كم من المعلومات لتشتيت عمل المحققين، خصوصا ان احد المعتقلين منذ 3 اشهر مع جهاز امني تبين انه كان ينسق مع شبكة فنيدق ولم يعترف عنها بأي شيء، وان التحقيقات الاخيرة مع بعض الموقوفين كشفت علاقة هذا الموقوف بشبكة فنيدق وكان المسؤول عنها.

وكشفت المعلومات ايضا عن وصول وفدين امنيين فرنسي والماني الى بيروت وعقدا سلسلة اجتماعات مع مسؤولي الاجهزة اللبنانيين وان الوفد الفرنسي طلب معلومات عن الفرنسيين المعتقلين وزود الاجهزة اللبنانية بمعلومات، كذلك فان الوفد الالماني تبادل المعلومات مع الاجهزة اللبنانية، وهناك طلبات عديدة من اجهزة عربية ودولية لزيارة لبنان ولقاء مسؤولي الاجهزة بعد النجاحات التي حققوها.

خطة أمنية لبيروت

على صعيد آخر، يعقد اليوم في وزارة الداخلية اجتماع برئاسة وزير الداخلية نهاد المشنوق لوضع اسس الخطة الامنية لبيروت وتحديد ساعة انطلاقها، حيث ستشمل كل احياء العاصمة والضاحية الجنوبية، في ظل غطاء سياسي لهذه الخطة من قبل جميع القوى السياسية، وسيتخذ الجيش اجراءات تعزز الاستقرار. وكانت العاصمة شهدت اشكالا امنيا سقط فيه 3 اشخاص منهم وائل الطل وجميل العيساوي (مواليد 1941) وسقط عدد من الجرحى، في اشتباكات بين جماعة ناصر الدروبي وآل الزير من جهة، ومجموعة فلسطينية من جهة ثانية، عند اطراف مخيم شاتيلا.

واشارت معلومات صحافية الى ان اطلاق النار ناجم عن اشتباك مسلح بين جماعة شاكر البرجاوي وبلال الزير وفلسطينيين آخرين في مخيم صبرا وشاتيلا.

فيما افادت معلومات «ان اطلاق النار ناجم عن اشكال بين شخص من ال الدروبي وآخر من آل النشار.

وعلى الفور، انتشر الجيش في الطريق الفاصل بين الحي الغربي حيث جماعة الزير ومخيم شاتيلا.

وعلم «ان الاشكال وقع بين شخص يدعى صافي الدروبي وآخرين نتيجة خلاف حول جمع الخوات من الباعة السوريين.

ونفى رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي اي علاقة لتياره بالاشكال، طالبا عدم الزج باسمه وانه سيقاضي كل من يقوم بذلك ودعا وسائل الاعلام الى توضيح الامور وعدم الوقوع في الخطأ.

طرح العماد عون

على صعيد اخر، طرح العماد ميشال عون امس «مبادرته الانقاذية» لجعل انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب على دورتين الاولى مسيحية والثانية على مستوى كل الطوائف اللبنانية على ان تنتخب ايضا كل طائفة نوابها. وسأل «هل المناصفة حبر على ورق، فيتم الاختيار منها وفقا للمصلحة؟».

واشار الى ان الفرصة السانحة للعودة الى وثيقة الوفاق والدستور قد لا تتكرر. وتضمنت مبادرة عون تعديلات دستورية. واكد ان الشغور في الرئاسة الاولى بدأ منذ 24 عاما وليس فقط من 24 ايار بسبب الخلل في تطبيق الطائف.

وقد ترك اقتراح عون رفضا من قبل قوى 14 اذار والتي قالت مصادرها «ان العماد عون بمبادرته يضرب النظام البرلماني والديموقراطي» واكدت ان كل هم عون الوصول الى قصر بعبدا وهو يراهن على الصوت الشيعي ومبادرته تصب في هذا الاطار ليس الا؟ واكدت ان مبادرة عون لها علاقة بالمؤتمر التأسيسي، الذي طرحه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

اما حزب الله، فأكد ان لا علاقة للمبادرة بالمؤتمر التأسيسي مشددا على ان هذه المبادرة تستحق الدرس بعيدا عن ردات الفعل المتسرعة، مؤكدا انه سيدرس المبادرة وسيعلن موقفه منها.

اما الرئيس نجيب ميقاتي، فانتقد المبادرة واعتبرها انقلابا، اما الوزير بطرس حرب فهاجم المبادرة وكذلك مسيحيو 14 اذار، حيث من المتوقع ان تثير مبادرة العماد عون ردود فعل بين القوى السياسية.

اضراب عمالي اليوم وغدا

من جهة ثانية، تنفذ هيئة التنسيق النقابية اضرابا شاملا اليوم وغدا بالتزامن مع استمرار مقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية ودعت الى اعتصامات امام كل الوزارات واقفالها اليوم وغدا. واكدت انها ستواصل تحركها والالتزام بمواقفها بمقاطعة التصحيح حتى اقرار سلسلة الرتب والرواتب. واشارت الى ان المسؤولين يضربون اليوم حقوق الطلاب والاساتذة والموظفين.

تقرير بان كي مون

من جهة اخرى، يستعد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى عرض التقرير الذي اعده ممثله في لبنان ديريك بلاملبي عن تطبيق القرار 1701 على مجلس الامن الدولي في الايام المقبلة. دعا بان الى ضرورة نزع الاسلحة غير المسموح بها في منطقة عمليات «اليونيفيل»، معربا عن قلقه حيال النقص في التقدم حيال اتمام وقف دائم لاطلاق النار وفقا لل1701، وشجع الامين العام للامم المتحدة الطرفين على البحث عن سبل تؤدي الى تحقيق تقدم حيال الاهداف التي تشمل وقفا دائما لاطلاق النار.

وفي باب السلاح، قال «ان حفاظ «حزب الله» ومجموعات اخرى على سلاحها خارج اطار الدولة يواصل في الحد من قدرة الدولة على بسط سلطتها كاملة على اراضيها ويمثل خطرا لسيادة لبنان واستقراره خلافا لالتزامات البلد بموجب القرارات 1559 و1701». ووقت اشاد بانجاز القادة اللبنانيين تشكيل حكومة جامعة ونجاح الاخيرة برئاسة رئيس الوزارة تمام سلام في اتخاذ خطوات مهمة في مجال الامن وتحقيق تعيينات، اعقب التنويه باسفه لفشل البرلمان اللبناني في انتخاب خلف للرئيس ميشال سليمان وفقا للمهلة الدستورية. واضاف: «ان الفراغ الطويل في اعلى منصب في الدولة اللبنانية لا يعزز الثقة بلبنان واستقراره».

واشاد بالقوى المسلحة اللبنانية والتزامها المتواصل وتعاونها الشديد مع «اليونيفيل» في مركز عملياتها وكذلك بدورها الفاعل في مقاربة التحديات الامنية.