Site icon IMLebanon

١- «ضمير لبنان»

 

لا شك في أنّ دولة الرئيس سليم الحص رجل مثالي في الحياة العامة والحكم، وكان من أشرف وأصدق وأنزه رجالات لبنان في رئاسة الحكومة، يكفيه أنه تحمّل ألاعيب وكذب رئيس الجمهورية إميل لحود خصوصاً عندما رفض تنفيذ أحكام الإعدام، وكان رفض في عهد الرئيس المرحوم الياس الهراوي طرح إزالة «التمرّد» في قصر بعبدا الذي كان بطله الجنرال ميشال عون.

 

نستطيع أن نقول إنّ الرئيس سليم الحص كان فريداً من نوعه في الحكم، وهو يعيش اليوم في منزله العادي والمتواضع بهدوء… يمضي هذه المرحلة من أيامه مبتعداً عن السياسة.

 

يقول أحد المقربين منه إنّه فوجئ بزيارة قام بها رئيس حكومة سابق الى منزله جالباً معه جيش من المرافقين والمصوّرين، وكان الهدف من هذه الزيارة، لهذا الرئيس السابق فقط انه يريد أن يقول: «شوفوني عمبشتغل… شوفوا صورتي شو حلوة».

 

إنّ الزيارة للرئيس الحص واجبة، وكذلك سؤال خاطره… إلاّ أنه ليس بحاجة الى بهرجات إعلامية تستغل ظروفه الصحية.

 

٢- رجل المهمات الصعبة

 

في لقائنا كنقابة الصحافة اللبنانية مع وزيرة الداخلية السيدة ريّا الحسن قالت لنا إنّ اللواء عباس إبراهيم مدير عام الامن العام، استطاع أن يسهّل عودة ٢٠٠ ألف مواطن سوري الى سوريا بطريقة راقية وبتنظيم لافت.

 

فعلاً، يوماً بعد يوم، يثبت اللواء عباس إيراهيم انه رجل دولة من طراز رفيع: أخلاق عالية، تهذيب الى أقصى الحدود، صارم، لا ينام، لا يأكل عندما تكون هناك مهمة عليه أن ينفذها… الخطف بالنسبة إليه أحقر عمل يمكن أن ينفذه الانسان وأفضل رد على ذلك أن يسعى الى إطلاق سراح المظلومين، وهذا ما بدأه مع راهبات صيدنايا ثم توالت المهمات المتلاحقة.

 

كثيرة هي ملفات الخطف التي يعمل عليها وقد وُفّق في بعضٍ منها ولم يوفق في البعض الآخر.

 

جريء، يقتحم الصعاب ويثبت أنه صاحب مبدأ، يحترم المؤسّسات الأمنية ويقدّرها، نجح في جعل الامن العام من أهم مؤسّسات الدولة المنتجة.

 

عندما قال إنه سيتابع ملف نزار زكا قلنا إنّ هذا الرجل يتحدّى نفسه، فكيف يمكن أن يقنع الايرانيين بالإفراج عنه، لا ندري؟!

 

كان عنده بصيص امل أنّ فجر الحرية قريب وأنه سيستطيع أن يحرر السيد نزار زكا الذي ركبت له مؤامرة دنيئة من دون أي إثبات، غير أنّ النظام الايراني أراد أن يستخدم اختطافه ورقة في وجه الاميركي، إلى أن نجح اللواء إبراهيم في إعادة زكّا الى الحرية.

 

٣- رجال الخير

 

شكراً كبيراً لرجال الأعمال الذين يتبرعون لمدرسة I.C انترناشيونال كولدج في بيروت وأخص بالذكر رجل الأعمال المهندس معتز صواف الذي تبرّع مع صديقه رجل الأعمال والمهندس أيضاً باسم زيادة بإنشاء مبنى للتعليم في I.C بلغت كلفته ٥ ملايين دولار.

 

كذلك تبرّع رجل الأعمال اللبناني طه الميقاتي بمبلغ ٥ ملايين دولار لمبنى آخر يشاد في I.C.

 

٤ – المقاصد

 

رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية فيصل سنو رجل ديناميكي ناجح، موثوق وفعّال، إذ استطاع أن يحصل على تبرّع من عدنان وعادل القصار بمليون دولار للجمعية، وتبرّع آخر من مجموعة سعوديين بقيمة مليون و٢٠٠ ألف دولار، وتبرّع ثالث بمليون و٨٠٠ ألف دولار من الحاج علي طبارة باسم المرحومة زوجته سناء، علماً أنّ التبرّع من السعوديين لإقامة أكبر مركز غسل كلى في لبنان.

 

ويشهد مستشفى المقاصد نهضة هندسية بما فيها إعادة ترميم تشرف عليها المهندسة ديانا كريمة الحاج علي طبارة، ما أدّى الى أن المظهر الذي بدا عليه المستشفى بات غاية في الجمال والحداثة.

 

عوني الكعكي