لا نشك لحظة واحدة بإنسانية صاحب الغبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي ونعلم جيداً أنه يستقبل طوال النهار مجموعات وأفراداً… خصوصاً ذوي المطالب والمشاكل.
صحيح أنّ البطريرك هو أولاً وأخيراً إنسان يتأثر بما يستمع من شكوى وظلامات، وخيراً فعل اللواء عماد عثمان ان اتصل ببكركي وقال لسيّد الصرح إنّ المعلومات التي زوّدوها بها في هذا الموضوع هي غير صحيحة، وأنه مستعد أن يضع الحقائق كلها في عهدته ساعة يشاء.
نحن لا نريد أن نشكك بصدقية البطريرك، فهذا ليس مطروحاً بأي شكل من الأشكال إلاّ اننا نرى أنّ معالجة الموضوع لا تكون عبر وسائل الإعلام، خصوصاً أنّ الموضوع يتناول مؤسسة أمنية كبرى ناجحة لا يجوز التشكيك فيها وهي التي تحقق إنجازات يومية في تعقّب المجرمين واعتقالهم وتحويلهم الى القضاء، وهي تواصل حماية المواطنين وتصون أمنهم وسلامتهم.
٢ – وقل اعملوا
يبدو أنّ قضية شراء مبنى الـMTC لا تزال موضوع سجال وأخذ ورد لدى الكثيرين من اللبنانيين، ويهمنا أن نوضح بضع نقط:
أولاً- مساحة المبنى المزدوج الذي يقع مبنياه بين الرينغ واللعازارية تبلغ ١٤ ألف متر مربع والثمن الذي اتفق عليه هو لمصلحة الدولة.
ثانياً- كان ثمن المتر المربع الواحد عشرة آلاف دولار، أي أنّ سعره هو ١٤٠ مليون دولار، ما عدا أثمان المحال التجارية في هذا المبنى وخلو هذه المحال بملايين الدولارات.
ثالثاً- مبدأ الشراء أفضل من مبدأ الاستئجار، خصوصاً أنه خلال عشر سنوات يصبح العقار ملكاً لدافع الأقساط، بدلاً من أن تهدر.
رابعاً- بعملية حسابية بسيطة تدفع الدولة ثروات طائلة بدل إيجارات، ولو ابتاعت العقارات المؤجرة لوفرت أموالاً كبيرة على الخزانة.
خامساً- كل مبلغ يدفع بدل إيجار يذهب مع الريح.
سادساً- استغربنا أن يهاجم النائب جورج عدوان عملية الشراء، ولكن الفضيحة الكبرى أنه قبل أن يشتري الوزير محمد شقير المبنى أبلغ عدوان فأعرب عن إعجابه وتشجيعه… فماذا جرى ليبدل في موقفه؟
سابعاً- من هو صاحب المبنى؟ انه رجل أعمال لبناني وأحد كبار تجار الأخشاب، وبالتالي ليست شركة «سوليدير» هي صاحبة المبنى.
{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} (صدق الله العظيم)
عوني الكعكي