IMLebanon

13 مفقوداً تحت الأنقاض في الضاحية

 

انتهت الحرب، ولا تزال عمليات البحث مستمرة للعثور على 13 مفقوداً تحت الأنقاض جرّاء الغارات التي شنّها العدوّ الإسرائيلي على بيروت والضاحية الجنوبية. و«تواصل فرق الإنقاذ عملها للوصول إلى خمسة مفقودين في الغارة التي شنّها العدو على منطقة القائم في 20 أيلول الماضي، وخمسة آخرين من الجنسية السورية في محيط تعاونية العاملية في الغارة التي استهدفت الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله في حارة حريك في 27 أيلول»، بحسب مدير منطقة بيروت في الهيئة الصحية الإسلامية مهدي بيلون.

وأحصت الهيئة الصحية 170 غارة شنّها العدوّ على بيروت والضاحية الجنوبية، نفّذت خلالها الهيئة 15 عملية إنقاذ ورفع أنقاض، معظمها في بيروت لأن «الغالبية العظمى من الغارات في الضاحية نُفّذت بعد إنذار قاطنيها». لكن، رغم التحذيرات، حصدت غارات الضاحية ضحايا ممن رفضوا مغادرة منازلهم أو تعذّر التواصل معهم لتحذيرهم لأسباب مختلفة، منها «رفض سيدة أن تفتح الباب للشباب الذين قصدوها لإبلاغها بضرورة الإخلاء، وعدم سماع رجل آخر صوت طرقات الباب لتحذيره بسبب ضعف في السمع». ونجم عن ذلك ثلاثة مفقودين في الغبيري والرويس وحي الأميركان. أما في بيروت، فقد كانت الغارات بمعظمها مباغتة ولم تسبقها تحذيرات للإخلاء، أدّت إلى سقوط عدد كبير من الأبرياء.

أول من أمس، ختم ملف آخر خمسة مفقودين في الغارة على شارع فتح الله في البسطا بعد العثور على جثة سيدة، وبذلك، لم يعد هناك مفقودون في بيروت الغربية. كذلك نجحت فرق الإنقاذ في العثور على مفقودين (شاب وأخته) تحت ركام البناء الذي سقط في المريجة الأحد الماضي نتيجة تأثر أساساته بالضربات المجاورة.

ويشير بيلون إلى أنّ عمليات البحث عن المفقودين تعترضها أكوام من ركام الأبنية التي «لا نعرف أين نذهب بها، في ظلّ غياب قرار لمجلس الوزراء يحدّد آلية إزالتها. وهذا يشكّل عبئاً علينا، ففي الرويس مثلاً هناك 10 طبقات سوّيت أرضاً في شارع عبد النور الضيق، ولا نستطيع البحث عن مفقودين ومواصلة عمليات الحفر قبل التخلص من الركام الموجود».