Site icon IMLebanon

14 آذار لنصرالله: وهْم الانتصار لا ينتج رئيساً

جلسة «السلسلة» رهن الاتفاق على «الأرقام».. ومشروع الموازنة تحت مجهر الكتل

14 آذار لنصرالله: وهْم الانتصار لا ينتج رئيساً

 

غداة تفرّد «المستقبل» بكشف النقاب عن هواجس بكركي خلال اجتماع سيّد الصرح بالمؤسسات المارونية أمس الأول، ردّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله على خشية البطريرك بشارة بطرس الراعي وشريحة كبيرة من اللبنانيين من تعمّد الحزب تعطيل الاستحقاق الرئاسي بغية الوصول إلى «المثالثة» في السلطة، فوضع هذه الخشية في إطار «الوهم» مطالباً بـ«دليل على صحة هذا الاتهام». في حين لفت منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد إلى أنّ «الوهم» هو شعور نصرالله بالانتصار في سوريا والعراق، وقال لـ«المستقبل»: «وهم نصرالله بالانتصار لا ينتج رئيساً ولا يسهّل التسوية، فإذا كان فعلاً مع انتخاب رئيس قوي لماذا لا يملك الجرأة على تسمية مرشحه، أما إذا كان المقصود من كلامه التوصّل إلى تسوية على اسم رئيس فلا يمكنه التفاوض من موقع وهمي على قاعدة أنّه منتصر في سوريا والعراق ويريد التفاوض معنا على هذا الأساس».

وإذ أشار إلى أنّ «نصرالله يعتبر اللبنانيين مجموعة عشائر ويدعوهم إلى الاتفاق على رئيس خارج المؤسسات ومن ثم يصار إلى تسجيل اتفاقهم في مجلس النواب»، أضاف سعيد: «نظرتنا كقوى 14 آذار مختلفة تماماً، لأننا نرى وجوب أن يذهب النواب ويقترع كل منهم للمرشح الذي يمثل طموحاته ومَن ينتصر بنتيجة الاقتراع نهنّئه. هذه هي اللعبة الديموقراطية».

ورداً على سؤال، رأى سعيد في «صراخ نصرالله ونبرته وإصراره على نفي المثالثة ما يؤكد صحة الشكوك بنيّته الوصول إليها»، وأضاف موضحاً: «في كل مرّة ينفي نيّته الوصول إلى المثالثة يبدو وكأنّه يؤكد هذه النيّة، فنبرة نصرالله بالأمس لا تطمئننا بل هي تزيد من شكوكنا بأنه يريد نسف المناصفة وإحلال المثالثة مكانها، وإلاّ فلا داعي لكل هذا الصراخ والإصرار على النفي».

وأمس جدد البطريرك الراعي مطالبة النواب «بانتخاب رئيس للجمهورية احتراماً للدستور والديموقراطية التي تميّز لبنان»، وقال أمام زواره في بكركي: «هناك انتهاك للميثاق الوطني الذي هو ضمانة للمسيحي والمسلم. صحيح أنّ المادة 62 من الدستور تقول إنّ الحكومة تتولى صلاحيات الرئيس بالوكالة لكن هذا الامر لا يعني أنّ المجلس النيابي غير مجبر على انتخاب رئيس»، متسائلاً: «هل من جسم بلا رأس، هذا ما لا يمكن أن نقبله لا إنسانياً ولا اجتماعياً ولا بأي شكل من الأشكال فضلاً عن أنه انتهاك واضح للدستور والميثاق».

الموازنة

في غضون ذلك، لفت أمس إطلاق وزير المالية علي حسن خليل مشروع موازنة العام 2014 مع إشارته في مستهل المؤتمر الصحافي الذي عقده في الوزارة إلى أنه «يبدو أمراً مستغرباً طرحه في هذا الظرف السياسي»، إلا أنه عاد فوضع الخطوة في إطار «ترجمة سياسة الحكومة وأولوياتها وانتظام عمل المالية العامة وتحسين صورة لبنان أمام المجتمع الدولي»، مشدداً في الوقت عينه على أنّ «الأرقام الواردة في هذا المشروع قابلة للتعديل عند مناقشته في مجلس الوزراء». وعقب إطلاق خليل مشروع الموازنة، أفادت مصادر نيابية «المستقبل» أنّ الكتل ستبدأ اليوم عقد اجتماعات مخصصة «لمناقشة مضامين هذا المشروع والتدقيق بها كي يتحدد في ضوء ذلك الموقف من هذا المشروع».

يوسف

في ملف سلسلة الرتب والرواتب، شدد عضو كتلة «المستقبل» ولجنة دراسة مشروع السلسلة النائب غازي يوسف لـ«المستقبل» أنّ اللجنة لا تعقد اجتماعات «بسبب رفض وزير المالية المشاركة في هذه الاجتماعات» وقال: «طلبنا منه أكثر من مرة ذلك لكنه لم يلبّ دعوة اللجنة إلى الاجتماع، لذلك فإنّ الأمور لا تزال تراوح مكانها».

وعن جلسة السلسلة المزمع عقدها الثلاثاء المقبل، أجاب يوسف: «ثمة مشاورات داخل كتل قوى الرابع عشر من آذار، لكن ما يمكن تأكيده هو أنه إذا لم يكن هناك اتفاق مسبق على أرقام السلسلة فهناك اتجاه لدى كتل 14 آذار نحو عدم المشاركة في جلسة الثلاثاء، نظراً لكون عدم التوافق المسبق سيؤدي إلى عقد جلسة «هرج ومرج» ومزايدات سياسية لا أكثر ولا أقل».

أبي رميا

من ناحيته، أكد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سيمون أبي رميا لـ«المستقبل» أنّ «التكتل لم يتخذ قراراً نهائياً بعد حيال المشاركة أو عدم المشاركة في جلسة الثلاثاء»، موضحاً أنّ «اجتماعات ستعقد خلال اليومين المقبلين لاتخاذ القرار المناسب وتحديد المقاربة الملائمة لهذا الموضوع».

وإذ أشار إلى أنّ تكتل «التغيير والإصلاح» بصدد «البحث في آلية التعاطي مع الموضوع التشريعي عموماً في هذه المرحلة وموضوع المشاركة في جلسة السلسلة من عدمها»، أردف أبي رميا: «عندما نرى أنّ الأمور نضجت نكون من أوائل المشاركين في جلسة السلسلة»، مشيراً في الوقت عينه إلى الاتجاه نحو «تحديد مقاربة معينة خلال اليومين المقبلين تشمل الموقف من الجلسات الرئاسية والتشريعية»، وأكد في هذا السياق أنّ «التواصل مع سائر الأطراف مستمر وهو يتناول مختلف المواضيع والاستحقاقات المطروحة».

توضيح أميركي

وغداة زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري بيروت، سارعت واشنطن إلى تبديد الالتباسات التي رافقت تصريحاته حيال موقفها من «حزب الله»، فأكدت على لسان مسؤول في الخارجية الأميركية أنّ نظرتها تجاه الحزب لم تتغير لناحية كونه «لا يزال منظمة إرهابية». وقال المسؤول الأميركي: «نظرة واشنطن تجاه «حزب الله» ودوره في سوريا لم تتغير فهو ومن خلال إرساله المقاتلين الى سوريا ينتهك «إعلان بعبدا» وسياسة النأي بالنفس تجاه الصراع السوري»، داعياً الحزب إلى سحب كل عناصره من هناك، ومؤكداً أنّ الإدارة الأميركية «كانت ولا تزال تطالب كل من يؤثر في الوضع السوري بالتوصل إلى حل سياسي ووقف القتل وعمليات النظام ضد شعبه».