IMLebanon

14 آذار: قراءات غير واقعيّة لكلام كيري وتحرّك هيل للحضّ على الانتخابات فقط !!

تأجيل وراء تأجيل هي حال الاستحقاق الرئاسي وذلك كان متوقعا وليس مفاجئا بأن لا يكتمل نصاب النواب باعتبار لم يحن بعد الوقت لوصول رئيس عتيد الى قصر بعبدا ومرده سلسلة عناوين وظروف تحول دون عقد الجلسة وهنالك اجواء ومعطيات تؤكد بأن المناخات الاقليمية لم تتبلور بعد تجاه لبنان ولا سيما حول الانتخابات الرئاسية باعتبار ما يقال ويشار هنا وهناك عن حلحلة فذلك لا يمت للوقائع بصلة وخصوصا على خط التقارب السعودي – الايراني.

وفي هذا الاطار تقول مصادر في 14 آذار ان ثمة معطيات عن استمرار التأزم قائما على صعيد المنطقة لجملة اعتبارات من الانتخابات الرئاسية السورية وكذلك العراقية وعودة الحملات على المملكة العربية السعودية ومن الاراضي اللبناية تاليا عدم قراءة زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري على حقيقتها وسط مغالاة في تفسيرها من قبل البعض، وما زيارة السفير الاميركي ديفيد هيل الى الامانة العامة لقوى 14 آذار الا دليل على ان هؤلاء ذهبوا بعيدا في تحليلهم تضيف المصادر لما تطرق اليه كيري خلال زيارته لبيروت واشارت المصادر في 14 آذار الى ان هيل اكد على ان الولايات المتحدة الاميركية مع اجراء الاستحقاق الرئاسي في اقرب فرصة ممكنة وهي غير مرتاحة للفراغ ولكن في المقابل لم تدعم اي مرشح ولم تسرب اي اسم وتقول انتخبوه وهذا ما يدركه الجميع بمن فيهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري ولا سيما حول كيري، اضافة الحراك الذي يقوم به السفير هيل في سياق التمني على الاطراف كافة انتخاب الرئيس العتيد حرصا على الاستقرار في لبنان.

ولفتت المصادر الى ان المرحلة الراهنة ستتمحور حول تكثيف الاتصالات والمشاورات وايضا قيام اكثر من موفد غربي بزيارة لبنان في سياق الاستطلاع والوقوف على آراء ومواقف غالبية القوى السياسية، وبالعودة الى استحالة التوصّل الى انتخابات رئاسية في وقت قريب، واقرت المصادر الى ان اضطراب الوضع الاقليمي والمواقف الاخيرة لبعض القوى الاساسية التي تتحدث من باب القوة والتحدي وفرض شروطها، وهذا لا يُنتج رئيسا للجمهورية او يقرّب المسافات بين المكوّنات السياسية المحلية لا بل يزيد الشرخ والانقسام العامودي القائم حاليا على الساحة الداخلية، ومَن يواكب مسار الأوضاع في الأيام الاضية يستشفّ مدى صعوبة المرحلة والى أين الأمور متجهة ربطاً بالحرب السورية التي لم تتوقّف حتى الآن لا بل إنها سائرة باتجاه التصعيد الميداني، وذلك ما سيولّد المزيد من الانقسام بين اللبنانيين ناهيك الى التداعيات السياسية والأمنية والاجتماعية وخصوصاً ملف النازحين ما يشير في النهاية الى أن الأمور مكانك راوح.

ورأت المصادر ان الأيام القليلة المقبلة ستشهد حراكاً كبيراً ومبادرات هنا وهناك لا سيما مع انتخاب رئيس جديد لمصر وتسلّمه مهامه الدستورية وأيضا بعد سلسلة محطات حصلت مؤخرا منها اللقاءات الباريسية بين زعماء غربيين وتحدياً اللقاءات التي أُجريت في الإليزيه بين رؤساء مجموعة الدول السبع حيث الاستحقاق الرئاسي اللبناني كان حاضراً في هذه الاجتماعات، ما يعني ثمة ترقّب وانتظار ثقيلين لما سيؤول إليه الملف اللبناني على ضوء هذا الحراك وتلك الاتصالات واللقاءات وخصوصاً الانتخابات الرئاسية ليُبنى عندئذ على الشيء مقتضاه.