IMLebanon

«14 آذار»: لا «فيتوات» سعودية والإتهامات ضد المملكة تحريض

إصرار عون و«حزب الله» على كسر النصاب يشرّع الأبواب أمام الشغور

«14 آذار»: لا «فيتوات» سعودية والإتهامات ضد المملكة تحريض

في ظل استمرار العراقيل التي يتم وضعها أمام الاستحقاق الرئاسي وفيما لا يزال نواب تكتل «التغيير والإصلاح» على موقفهم الرافض لحضور جلسات الانتخاب، فإن جلسة الانتخاب الخامسة المقررة غداً لن تكون أفضل من الأربع السابقة، حيث من المتوقع أن يكثف رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدها من جلسات الانتخاب بمعدل شبه يومي من أجل الضغط على النواب والمرشحين لإنجاز هذا الاستحقاق في أسرع وقت، بالرغم من الصعوبات العديدة التي لا تزال تقف في طريق انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 الجاري، وهذا ما ظهر بوضوح من نتائج اجتماعات باريس التي لم تثمر عن نتائج ملموسة تفضي إلى تسريع انتخاب الرئيس العتيد، حيث بقي كل فريق على مواقفه، في ظل رغبة إقليمية ودولية في عدم التدخل بالشأن اللبناني، بحيث أنه على اللبنانيين حل مشكلاتهم بأيديهم وبالتالي يجب أن يكون انتخاب الرئيس صناعة لبنانية دون تدخل خارجي.

وفي هذا السياق، أكدت المعلومات المتوافرة لـ «اللواء»، من مصادر نيابية بارزة في تيار «المستقبل» تسنى لها الاطلاع على جانب من نتائج المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة تمام سلام مع كبار المسؤولين السعوديين وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن القيادة السعودية أكدت استمرار وقوفها إلى جانب لبنان ودعمه لتجاوز أزماته وأنها لن تقصر في توفير المساندة للبنان بكافة مؤسساته السياسية والعسكرية، مشددة على أن الرئيس سلام لمس حرصاً سعودياً كبيراً على استكمال ورعاية تنفيذ ما تضمنته المكرمة السعودية السخية للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار دون أي شروط مسبقة، باعتبار أن المملكة يهمها استقرار لبنان ومنعته وتقوية جيشه للحفاظ على أمنه وسيادته.

وفي ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، فقد أكدت المصادر نفسها، أن المملكة العربية السعودية أبلغت المعنيين بهذا الشأن أنها لن تتدخل في هذا الاستحقاق لأنه يخص اللبنانيين وحدهم، وبالتالي فإن ما أثير عن تحفظ لوزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل على وصول النائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، لا أساس له من الصحة، وهذا الكلام يدخل في باب التحريض الإعلامي والدس بهدف الإساءة إلى سمعة المملكة وتصويرها على أنها تحاول فرض رأيها في انتخابات الرئاسة اللبنانية، في حين أن المسؤولين السعوديين أكدوا في أكثر من مناسبة أن بلادهم لا ترى نفسها معنية بالانتخابات الرئاسية في لبنان، لأنها مسؤولية اللبنانيين، وهذا ما شدد عليه أيضاً السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، خلافاً لمحاولات الآخرين الزج باسم المملكة في الشؤون الداخلية اللبنانية وتحميلها مسؤولية أخذ البلد إلى الفراغ، في محاولة يائسة من قوى «8 آذار» وإعلامها لذر الرماد في العيون على غير حقيقتها، في حين يعلم الجميع أن من يعرقل عملية الانتخاب هم نواب تكتل «التغيير والإصلاح» و»حزب الله» الذين يصرون على كسر نصاب جلسات الانتخاب لأنهم يريدون رئيساً من فريقهم السياسية لإبقاء البلد رهينة في أيدي السوريين والإيرانيين، من خلال تحكم «حزب الله» بالقرار السياسي مستقوياً بسلاحه الذي فقد الإجماع اللبناني بشأنه بعدما صوب إلى الداخل واستعمل لتحقيق أهداف سياسية تتعارض ومصالح اللبنانيين.