من 14 الى 14
في اليوم الخامس على استشهاد الرئيس رفيق الحريري.. كان كل شيء على ما هو عليه: جموع اللبنانيين انتقلت إلى دارة العائلة في مجدليون في صيدا، فيما لازم آخرون الضريح.
المعارضة طالبت بتعليق جلسات مجلس النواب وتخصيص جلسة لمناقشة مسلسل الاغتيالات، وأعلنت من منزل رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط «انتفاضة الاستقلال»، كما طالبت بلجنة تحقيق دولية ورحيل السلطة وبحكومة انتقالية تشرف على الانسحاب تمهيداً للانتخابات.
السلطة هاجمت المعارضة فاتهمتها بـ»استغلال دماء الشهيد لتحقيق غايات داخلية»، وبأنها تقود «مشروعاً انقلابياً على الدولة»، وقالت بأن «الأمر لا يحتاج إلى إعلان حالة الطوارئ لأن الجيش حصل على الأوامر السياسية.
واعتبر الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله أنه «إذا انهار السقف فهو سينهار على رؤوس الجميع»، وأكد أن «التحقيق الجدي ليس مطلب فئة أو طائفة بل هو موضوع إجماع وطني، فلا يجوز من فريق عزل فريق آخر».
على صعيد التحقيق الدولي، تم تشكيل فريق من المحققين برئاسة نائب رئيس الشرطة الإيرلندية بيتر فيتزجيرالد، بقرار من مجلس الأمن الدولي، مهمته التوجّه إلى بيروت والتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري.
دولياً، قال الرئيس الأميركي جورج بوش: «عندما كنت في باريس (في حزيران 2004) طرح الرئيس الفرنسي جاك شيراك فكرة قرار لمجلس الأمن للقول للسوريين إن عليهم مغادرة لبنان. وهكذا أصبح القرار 1559 واقعاً».