Site icon IMLebanon

مفاوضات دولية لترتيب مرحلة تطبيق الـ ١٧٠١ بكامل مندرجاته

 

 

ينقل وفق المعلومات الموثوقة، بأن الاتصالات ما زالت جارية لعدم إقحام لبنان بأي حرب، وقد قطع لبنان شوطاً كبيراً في هذا الإطار، إلّا أن الحرب لم تنتهِ، على اعتبار أن هناك ترقّبا لمفاوضات الدوحة والقاهرة، إنما الأخطر من ذلك أن ثمة مخاوف من أن يحصل اجتياح إسرائيلي للضفة الغربية، وهذا سيترك إنعكاسات على لبنان من خلال وجود المخيمات الفلسطينية المنتشرة في معظم المناطق اللبنانية، وأغلبها يدين الولاء للسلطة وحركة فتح، وتالياً استعمال الأراضي اللبنانية لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، وأيضاً سيكون  لذلك ارتدادات كبيرة على مستوى الأردن ودول المنطقة، لذلك الخشية قائمة من أن يتوسّع العدو بعدوانيته ويصل إلى حدود الليطاني.

بمعنى احتمالات الحرب قائمة ومستمرة، لكن الدبلوماسية الأميركية ووفق المعلومات، هي من منع الحرب في الآونة الأخيرة بين حزب الله والعدو، وتوسيع رقعتها، وبقيت ضمن السقوف المحددة.

 

في السياق، ثمة مؤشرات ستقوم بها بعض الدول المعنية بالملف اللبناني، من أجل ترتيب الأوضاع، وفصل الوضع عن غزة، وما يمكن أن يحصل في الضفة، أي العودة إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل عملية السّابع من أكتوبر، وبالتالي تطبيق القرار 1701 وتطويره، وهذا ما بدأ يلتمّسه البعض، من خلال الشروط الأميركية والأوروبية، حول كيفية تجديد لليونيفيل، فهذا التجديد سيحصل كما كان يجري في كل المراحل والمحطات، لكن هناك زيادة لعدد القوات الفرنسية، وتجهيزها بأحدث أنواع أجهزة الإتصال، وثمة معلومات عن دعم أميركا وفرنسا مالاً وسلاحاً وعتاداً وتدريباً للجيش اللبناني، وعندها ينسحب حزب الله إلى ما قبل الليطاني بثمانية كيلومترات، وربما أكثر من ذلك، فكل هذه الأمور مطروحة وسط المفاوضات، لكن لم يتبيّن الخيط الأبيض من الأسود حتى الساعة، والأمور تدور في الشروط والشروط المضادة، إنما هناك أمر ما قد يحصل على اعتبار ما جرى في الآونة الأخيرة من وقف الحرب الشاملة بين لبنان والعدو، أثر كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عندما دعا المواطنين في الضاحية للعودة إلى منازلهم، فذلك يحمل أكثر من معطى، إضافة إلى أن الرئيس بري يواكب ويتابع الاتصالات بعيداً عن الأضواء، ما يعني ثمة أمر ما قد يحدث في الأيام القليلة المقبلة، ليبنى على الشيء مقتضاه.