بعد أربع سنوات ونصف من الدعم اللامحدود مالياً وسياسياً واقتصادياً من إيران،
وبعد تسليم قاسم سليماني القيادة العسكرية في سوريا،
وبعد الألف مليار التي سرقها نوري المالكي من العراق ومعه الدعم العراقي بالنفط والمال والسلاح،
وبعد دخول «حزب الله» الى سوريا بأوامر من قاسم سليماني،
بعد هذا كله خسر بشار الأسد 80% من سوريا وأصبح محصوراً بين اللاذقية وطرطوس ودمشق.
ذهب قاسم سليماني الى روسيا مرتين طالباً، في كل مرة، من الروس أن ينجدوه.
الرئيس الروسي بوتين وبعد العقوبات التي فرضت عليه إثر غزوه أوكرانيا، ما أوقعه في ورطة وقد خسر الروبل نحو نصف قيمته… تدارس الوضع فاكتشف أنه سيخسر سوريا، لأنّ البديل للنظام الحالي هو «داعش»… ولما كانت له مصالح في سوريا، وجد أنّ لا مصلحة له في وصول «داعش» فركب المخاطرة في سوريا…
ولكن إذا تذكرنا ماذا جرى في الشيشان من تكثيف القصف… فإنّها ستلجأ الى قصف مكثف في سوريا أيضاً.
وهذا الوضع السوري مرشح لأن يستمر نحو شهرين – ثلاثة حاسمة حتى تتم العودة الى «جنيڤ 1» وهو ما سيؤدي الى حكومة وحدة وطنية بمشاركة المعارضة، ولن يكون دور لبشار في هذه الفترة الانتقالية.
والسؤال الذي يطرح ذاته هو: هل من حل في هذه المهلة (شهران – ثلاثة) في لبنان؟ والجواب البدهي أنّ لا حل عندنا ما لم يتم التوصل الى حل في سوريا…