IMLebanon

3 اتجاهات للمعارك الانتخابية

 

تشير كل المعطيات الى ان اتجاهات المعركة الانتخابية في ايار المقبل تحمل معها ثلاث انواع من المعارك الانتخابية، بعضها البسيط وحتى من باب رفع العتب وبعضها الآخر، قد يشهد معارك لكن ليس على مستوى عال من السخونة، وبعضها الثالث سيكون «حامي الوطيس» بين اللوائح الانتخابية التي ستخوض المعركة في بعض الدوائر وبالاخص، على مستوى الدوائر المسيحية.

ووفق جهات سياسية مطلعة على كثير من النقاشات والحوارات التي بدأت مؤخراً، يضاف الى ذلك انعكاس الكثير من الخلافات الداخلية بما في ذلك الازمة الاخيرة التي تعرض لها رئيس الحكومة مؤخراً، ان مسار اللوائح الانتخابية وبالتالي اتجاهات المعارك المنتظرة تتجه نحو الآتي:

– اولاً: معارك ساخنة وحامية ستدور على مستوى الدوائر المسيحية من دوائر بعبدا – المتن الى كسروان – جبيل مروراً بزغرتا – البترون  – الكورة وبشري، الى زحلة والدائرة الاولى في بيروت، ومرد هذه السخونة المنتظرة يعود الى استحالة حصول توافق بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بحيث ان كل المؤشرات تؤكد على هذا التوجه بين الطرفين الاقوى مسيحياً، في ظل الخلافات المتعددة الجوانب التي تعصف بالعلاقة بين الفريقين، ليس فقط على مستوى توزيع الحصص بين المرشحين للانتخابات وانما على ملفات عديدة تتعلق بادارة شؤون الدولة، وصولاً الى تباينات واضحة حول سياسات لبنان الخارجية وهو الامر الذي اظهرته عملية احتجاز الحريري في السعودية.

ويضاف الى صعوبة التحالف بين «التيار» و«القوات» فان حزب الكتائب وقوى وشخصيات مسيحية اخرى من المستقلين يشير الى ان الدوائر المسيحية ستشهد تشكيل ما لا يقل عن ثلاث لوائح في كل دائرة، وسط معطيات ضبابية حول ما يمكن ان تؤمنه كل لائحة من حاصل انتخابي يمكنها بالتمثيل ببعض النواب في هذه الدائرة او تلك.

اما على مستوى دائرة البقاع الغربي على رغم وجود تعدد طائفي ومذهبي فيها، الا ان المصادر تعتقد انه في حال ذهبت الامور نحو اتفاق خماسي يجمع الثنائي الشيعي والمستقبل والتيار الوطني الحر والنائب جنبلاط بالاضافة الى الوزير السابق عبد الرحيم مراد فاي لائحة أخرى قد تتشكل عندها في هذه الدائرة قد تصوت من باب تثبيت الوجود.

كما لاحظت المصادر ان دائرة الشوف – عاليه قد تستثني من المعركة بين الناخبين الكبار، بما في ذلك بين التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية» لاعتبارات تتعلق برغبة النائب وليد جنبلاط بتجنيب الدائرة التي له ثقل كبير فيها في معركة كسر عظم، وهو لذلك يتحرك على خطوط متعددة من اجل تشكيل لائحة توافقية، دون ان يعني ذلك عدم وجود لائحة ثانية حتى في حال حصول هكذا تحالف. لكن المصادر تشير الى ان الوصول الى لائحة توافقية تكون رباعية وخماسية، يتوقف على قدرة الاطراف المعنية بالاتفاق على توزيع الحصص بين المرشحين لـ11 مقعداً في دائرة الشوف – عاليه.

اما الاتجاه الثاني على مستوى الدائرة الانتخابية والذي قد يأخذ طابع المعركة لكن ليس بحجم كسر العظم، فهو يتعلق بالدوائر ذات الاغلبية السنية، من طرابلس – الضنية – الى عكار مروراً ببيروت الثانية الى صيدا – جزين وانتهاء بالبقاع الغربي، وتقول المصادر انه اذا ما صارت الامور ايضاً باتجاه التحالف الخماسي او اكثر في دائرة طرابلس مثلاً بحيث تضم الى جانب المستقبل الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي، فامكانية الخرق عندها لن تتعدى النائب الواحد، واوضحت ان هناك اتصالات لجمع كل الاطراف السنية الاساسية في اللائحة التوافقية، بينما في عكار  فالمتوقع ان تشكل اللائحة الاساسية من المستقبل والتيار الوطني الحرّ ومرشح عن الرئيس عصام فارس ومرشح او اثنين من القريبين من فريق 8 آذار.

اما في دائرة بيروت الثانية، فالاتجاه ايضاً اذا حصل التحالف الخماسي ان تتمكن اللائحة المدعومة من هذه الاطراف من الحصول على حاصل انتخابي كبير يمكنها من حصد معظم نواب هذه الدائرة، بينما العقدة الوحيدة قد تكون في دائرة جزين – صيدا، نظراً لصعوبة تخلي التيار الوطني الحرّ عن مرشح ماروني لصالح احد الشخصيات المارونية المدعومة من الرئيس نبيه بري، وكذلك الامر يرفض برغبة الثنائي الشيعي بدعم رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد عن احد مقعدي صيدا.

والاتجاه الثالث – بحسب المصادر – هو نوع من معركة رفع عتب او في احسن الاحوال تثبيت الوجود في دائرتي صور – الزهراني والنبطية – مرجعيون – بنت جبيل الى جانب دائرة بعلبك – الهرمل، حيث الثنائي الشيعي له الثقل الاكبر الى جانب الاحزاب والقوى المنضوية في فريق 8 آذار.