Site icon IMLebanon

3 سنوات على خطف المطرانين: «الملف خط أحمر.. إسرائيلي»

                                      

خرجت كلمة حق مسيحية من فم شخصية طرابلسية إسلامية في الذكرى الثالثة لخطف مطراني حلب للروم الارثوذكس بولس اليازجي والسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم. وضع الوزير الأسبق فيصل عمر كرامي إصبعه على جرح «الملف العاصي» على كل الاستخبارات والاتصالات والوساطات بالقول: «الملف خط أحمر إسرائيلي».

أصاب «اللقاء الارثوذكسي» بشخص أمينه العام مروان أبو فاضل و «الرابطة السريانية» بشخص رئيسها حبيب أفرام في اختيار المحاضرين، فقضية المطرانين لا تعني المسيحيين فقط بل كل لبنان لا بل كل الشرق.

كل الكلمات تقريبا قاربت هذه المعادلة التي لا بد أن توصل في النهاية الى فتح الجرح بكل تفرعاته من الشغور الرئاسي و «الرئيس الضائع» الى الفساد والإرهاب وصولا الى الحل الذي اختصره النائب علي فياض بـ «بناء الدولة» الذي من المفترض أن ينصف الجميع ويخرج الجميع أيضا من «زواريب» الطوائف.

في المهرجان التضامني الذي أقيم في مبنى بلدية سن الفيل، أمس، وتقدمه ممثلون عن كل من رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والعماد ميشال عون، تسلح الحضور في مواجهة الغموض بالصلوات دون سواها: «لا تشمتي بي يا عدوتي فإذا سقطت أقوم. وإذا جلست في الظلمة فالرب نور لي».

«الثائر» بالفطرة كسليل من صمدوا في «سيفو»، قال أفرام: «جلنا العالم وطرقنا أبواب السفارات والحكومات والشخصيات دون جدوى. نحن أيتام بلا سند. فهل تريدون يا دول أن نصدق أن كل أقماركم لم تسجل شيئا»، وأشار إلى غياب أي خيط معلومة «حتى فدية لم تطلب لإطلاقهما».

وفي رده على الوزير نهاد المشنوق من دون أن يسميه، قال أفرام: «نحن لسنا مرضى أي وهم ونضالنا ليس خرافة يا معالي الوزير ولا نخترع أشباحا وجنيات». داعيا المسيحيين الى «وقفة ضمير أمام التاريخ» والمسلمين الى أن «أوقفوا التعامل مع المسيحيين كتفليسة فما هكذا تبنى الأوطان».

وقال مروان أبو فاضل ان «خطف المطرانين ليس خطفاً لشخصيهما بقدر ما هو خطف لمسيحية مشرقية تمنحنا الحق في أن نقول بأنه لا يحق لأحد رصفنا ووصفنا بأننا بقايا الصليبيين فنحن قلب هذا الشرق وعقله». واعتبر أن «مشروع اللقاء الارثوذكسي الانتخابي الوحدوي غير التقسيمي لا يزال أساسيا في استعادة الجوهر الميثاقي»، مصوّباً على الخلاف الحاصل حالياً بين «المستقبل» والمطران الياس عودة في انتخابات بلدية بيروت، متهماً التيار الأزرق «بعدم احترام خيار حتى من تماشى معهم وشكل غطاء سياسيا لهم فكيف سيكون التعاطي مع من يخالف في الرأي».

واعتبر علي فياض ان «خطف المطرانين يستهدف المسيحيين والمسلمين على السواء جراء التشوّه الذي أصاب صورة الإسلام». وأورد 3 مرتكزات تستجيب لكل هواجس المكونات اللبنانية بما فيها المكونات المسيحية: أولا، حق لبنان في مواجهة التهديدين الاسرائيلي والتكفيري. ثانيا، إصلاح الدولة التي تعاني من تعثر بنيوي. ثالثا، وضع حد لوحش الفساد الذي يرهق الاقتصاد الوطني. وقال: «الحل ليس بالخطاب المسيحي بل في قيام الدولة الغائبة في معظم العالم العربي».

وقال فيصل كرامي إن تغييب المطرانين هو عمل مدروس له وظيفة خبيثة مختصرها توجيه رسالة للمسيحيين بأن عليهم الرحيل من هنا. وأدت الشياطين مهمتها ببراعة حين تم إلصاق هذا التغييب بالإسلام البراء من هذا العراء». وإذ أكد ان «الملف خط أحمر اسرائيلي»، اعتبر ان الرد اللبناني يتمثل بتمتين الوجود المسيحي وفي أن يكون موقع رئاسة الجمهورية مرموقا «لا يحتاج شاغله الى توسل دعم إقليمي أو دولي أو محلي لكي يحكم ويمارس صلاحيات تليق برئيس الدولة. وايضا في قانون انتخابي يتيح للمسيحيين الوصول الى البرلمان بدون البوسطة السنية أو الشيعية أو الدرزية».