هناك موضوع حسّاس جداً، هو ان إيران رسمياً تدّعي انها ضد إسرائيل، وأنها أنشأت «فيلق القدس» لتحرير المدينة المقدسة، واختارت لقيادته اللواء قاسم سليماني من الحرس الثوري، وأطلقت على إسرائيل اسم «الشيطان الأصغر» وعلى أميركا اسم «الشيطان الأكبر». وأقفلت إيران السفارة الاسرائيلية في طهران وافتتحت مكانها سفارة فلسطين.
باختصار فإنّ إيران تدعي ان قضيتها هي تحرير القدس.. وهكذا سرقت «علم فلسطين» وأخذت تركض مدعية انها تريد تحرير القدس وفلسطين.. لكن الحقيقة هي عكس ذلك… فكل ما قامت به إيران هو حرب شعواء ضد أهل السنّة بحجة مشروع التشييع الذي تختبئ خلفه.. وللاطلاع على الموضوع لا بد من ايراد هذه المعلومات:
علاقة ظاهرها العداء، لكن باطنها المحبة والولاء.. تلك هي المعادلة الحقيقية التي حققتها إيران مع إسرائيل، لترتمي دولة الملالي في أحضان تل أبيب، حيث تم الكشف عن حقيقة طالما بقيت مخفية لدى الشعوب العربية والاسلامية. وكشفت حقيقة نوايا النظام الايراني الذي يعتبر بحق، وقود النيران الطائفية ومحرّك عجلة الفتنة والعنصرية من خلال تدخلاته الدموية ونشره لأفكار التشييع عبر قنواته الفضائية المنتشرة في المنطقة. وقد كشفت قناة «روسيا اليوم» هذا الأمر حين أعلنت عن ست قنوات تلفزيونية إيرانية تبث من داخل إسرائيل توجه العرب دينياً… وهم «العرب الشيعة».
هذه الحقيقة التي كشف عنها موقع Sat age المتخصص في رصد حركة الأقمار الاصطناعية حول العالم وما تحمله من قنوات تلفزيونية.. وتكشف أيضاً مستوى وقوة العلاقات بين النظام الايراني والكيان الصهيوني، وتؤكد عمل هذين النظامين ضمن هدف واحد هو تدمير الشعوب العربية من خلال تشييعها ونشر الفوضى الخلاّقة في البلاد العربية عبر نشر التطرّف والجماعات الإرهابية وإشاعة الفتنة والانقسام.
هذه القنوات الست التي تبث من داخل إسرائيل هي:
– قناة الأنوار: وهي قناة فضائية شيعية تهتم بالترويج لأمور الدين والعقيدة الشيعية… تأسّست بجهود وتوجيهات المرجع صادق الحسيني الشيرازي.
– قناة آل البيت: وهي قناة فضائية شيعية تروّج لأفكار الشيعة وولاية الفقيه ورجال الملالي كخطوة لتصدير أفكار الثورة الاسلامية في إيران.
– قناة فداك: وهي قناة فضائية شيعية تابعة لهيئة خدام المهدي التي أسّسها رجل الدين ياسر الحبيب. تبث برامجها باللغات العربية والانكليزية والفارسية.
– قناة الحسين: قناة دينية شيعية تهتم بنشر الفتاوى الشيعية المثيرة للفتن بين المسلمين.
– قناة العالمية: قناة فضائية تعمل على إثارة الفتن الطائفية والقلاقل من خلال نشر أفكار مغلوطة عن العرب والمذاهب المخالفة لنظام ولاية الفقيه.
– قناة الغدير: وهي قناة فضائية إعلامية، تهتم بالترويج للمذهب الشيعي وأتباع النظام الإيراني في المنطقة.
جميع هذه القنوات حسب «روسيا اليوم» ورغم اختلاف مسمياتها، تتواجد على القمر الاسرائيلي (Amos) آموس الذي تديره شركة (RR Sat)، وتلبس رداء التشيع، وتتظاهر بالولاء لآل البيت… لكنها تعمل على بث الفتن الطائفية وفقاً لأفكار ولاية الفقيه، بهدف تخريب عقول الشباب العربي وهزّ عقيدته الوسطية ليلجأ الى التطرّف والإرهاب.
وذكر تقرير «روسيا اليوم» أنّ (RR Sat) هي شركة اتصالات إسرائيلية خاصة يملكها رجل الأعمال اليهودي (David Rire) وتأسّست عام 1981 بموجب ترخيص من وزارة الاتصالات الاسرائيلية، وتقدم منذ شهر كانون الثاني من العام 2002 خدمات للتداول عبر الأقمار الاصطناعية للإذاعة والتلفزيون الى جانب الألياف البصرية والانترنت… ويرأس إدارة الشركة منذ نيسان عام 2001، عميد احتياط في قوات الدفاع الجوّي بالجيش الاسرائيلي هو «راموت جلعاد»، الحاصل على درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة «بار إيلات» الاسرائيلية وعلى درجة الماجستير في الادارة من كلية الحرب العليا للطيران في فرنسا.
وجميع هذه القنوات تعمل جاهدة لتهيئة العقول لقبول المذهب والفكر الشيعي في إطار ما دعا إليه الخميني في بداية قيام الثورة الايرانية الاسلامية بضرورة تصدير الثورة الى جميع أنحاء العالم.