IMLebanon

في العالم 65 ألف “حرس ثوري”!

عن سؤال: هل أيَّدت الاتفاق النووي بين المجموعة الدولية 5 + 1 وإيران؟ أجاب المسؤول المهم السابق في “الإدارة” المهمّة نفسها داخل الإدارة الأميركية الذي يتعاطى حالياً مع القضايا الإنسانية – السياسية، قال: “على رغم أنني لا أوافق على مضمون الاتفاق فأنا لا أعارضه. لكن كان يجب أن يذهب الرئيس أوباما إلى الكونغرس ويقول لأعضائه بصراحة: “نحن وإيران أعداء. لكن هناك حواراً جارياً ومفاوضات. سأعرض عليكم الاتفاق الذي هو نتيجتهما فاذا وافقتم عليه نمشي به. وإذا رفضتموه لا نمشي. لكن أريد منكم قبل ذلك ورقة موقّعة تسمح لي باعلان الحرب إذا لم نتَّفق مع إيران أو إذا قرّرتم أن الاتفاق غير ملائم لمصالح أميركا”. لم يفعل ذلك. أوباما لا يستمع أو بالأحرى لا يصغي إلى المستشارين والموظفين”. ما هو رأيك في ما يجري في سوريا وفي علاقتها بلبنان؟ سألتُ. أجاب: “قلت للرئيس بشار الأسد قبل سنوات في لقاء دمشقي: حرّر “حزب الله” الجنوب اللبناني. لكن الخرائط في العالم أو معظمها تظهر أن على مزارع شبعا مشكلات بين لبنان وسوريا. لماذا لا تحلّون هذه المشكلة بموقف رسمي وخطة وليس بالكلام فقط؟ ردّ بـ”لا”، ثم أرسل توجيهاته بتعديلها (الخرائط إلى مجلس النواب)”. علًّقتُ: رغم ذلك بقيت المزارع في خرائط العالم أو معظمها سورية أو متنازع عليها بين لبنان وسوريا. الأمم المتحدة طلبت من الأسد ورقة موقَّعة تؤكّد أنها لبنانية لكنه رفض ذلك.

عاد المسؤول المهم السابق نفسه إلى إيران التي تهمّه كثيراً وسوريا فقال: “هناك 65 ألف عنصر من “الحرس الثوري” الإيراني منتشرون في العالم. البعض يقول 20 ألف فقط. أنا أصدِّق الرقم الأول. بشار الأسد أطلق الإسلاميّين السنّة المتطرّفين من السجون وأرسلهم إلى العراق ولبنان. وهو يجب أن يُعاقب، لم تعد هناك Impunity أي حصانة وإفلات من العقوبة بعد 250 ألف قتيل و3 ملايين مجهولي المصير وأربعة ملايين لاجئ، وكلّهم سوريون”. سأل: “اللاجئون السوريون عندكم متى يعودون إلى بلادهم؟”. وأجاب: “ليس غداً طبعاً. ولا أحد يعرف. عددهم يراوح بين مليون ومئتي ألف ومليون ونصف. ماذا يحصل للذين عمرهم 10 سنوات وما دون؟ لا يحصلون على ثقافة وتعليم وعلى عمل ومهنة وأمان. سيصبحون عصابات ولصوصاً ومجرمين”. علّقتُ: ماذا عن الذين فوق سن العاشرة في هؤلاء ومن القادرين على القتال أي الذين بين سن السادسة عشرة والستين وغالبيتهم سنَّة؟ وهم مدرَّبون على القتال بسبب خدمتهم العسكرية الالزامية. ربما يشتركون في حرب أهلية لبنانية جديدة أو يساهمون مع غيرهم في إشعالها وسيكون طابعها على الأرجح مذهبي مُسلم أي سني – شيعي. علّق: “إيران دولة يجب أن تُحاسب. قتلت 30 ألف يساري. ثم ضربت “مجاهدي خلق” وقتلت عدداً كبيراً منهم، علماً أن شاه إيران المخلوع كان يقتلهم بدوره. قتلت آلافاً بعد الثورة الخضراء. لم تُعجب بـ”الربيع العربي” لأنه يهدِّدها. استراتيجيتها لحماية نفسها تشمل السيطرة على سوريا والعراق وغيرهما. إذا سقط الأسد وانهار نظامه أو انهار “نظامها” في العراق راح النظام في طهران أو على الأقل تهدّد وبقوّة”. علّقت: قد يكون في ذلك شيء من الصحة. لكن هناك مشروع إيراني فعلي يقضي بالسيطرة على أربع أو خمس عواصم عربية (دول). وكاد أن يُنجز ويصبح حقيقة. وهو الآن يُواجه الفشل في سوريا والعراق واليمن على رغم أن صاحبته لا تزال تقاتل وستبقى تقاتل للافادة مما يتبقى في يدها من كل ورقة من الأوراق الإقليمية التي كانت في يدها، وتالياً لاحتلال موقع قيادي في المنطقة مع قوى إقليمية مهمّة أخرى. علّق: “الزعيم الحوثي الكبير الذي قتل قبل مدّة أمضى سنة في قم. تدريب الحوثيين بدأته إيران وهو مستمر. وصول السلاح لهم من إيران بواسطة المراكب مستمر. المعلومات كلها موجودة عند أميركا. لكن لا يكفي أن تكون Classified أي سرّية. يجب أن تُراجع دائماً لأن المشكلات مستمرة ولأن استعمال المعلومات مهمّ وليس امتلاكها فقط وكذلك تفسيرها على النحو الصحيح. الإمام الخميني كان Authentic أي حقيقي وأصيل وجدير بالتصديق. وكان “مجاهدو خلق” على اتصال معه. لكن عندما وضع الدستور رفض زعيمهم مسعود رجوي نصّه أو بعض نصوصه مثل الشيعية الاثني عشرية وولاية الفقيه، وكان يومها في السجن، “راح” وراح معه كثيرون وطار الخليفة الذي عيّنه هو الإمام حسين منتظري”.

ماذا حصل بعد ذلك في إيران بحسب رأيك؟ سألت. بماذا أجاب؟