IMLebanon

8 آذار تحذر من التدفقات «الداعشية»:  لبنان من دائرة «الأمان» إلى «المخاطر الأمنية»

يتمسك اصحاب القرار السياسي في لبنان اقله على جبهة 8 آذار بنظرية «الامن الممسوك « … لا يريد هؤلاء تصديق رواية «داعش» اصبحت هنا او الترويج لها دون الاستخفاف بطبيعة الحال بالخروقات الارهابية الحاصلة والتنبيه من خطورتها على كافة الصعد السياسية والامنية والاجتماعية في حال استمرارها…

حتى اللحظة يتريث المعنيون في هذه القوى في اطلاق المواقف والتحليلات المسبقة … سلاحهم الوحيد الترقب والمشاهدة وقراءة المعطيات الامنية المتسارعة بدقة متناهية قبل الدخول في اي تفصيل او طرح المعالجات والخطط التي يتم تحضيرها لايقاف هذا النزف الارهابي ..

لكن في الانتظار، يطرح هؤلاء معطيات امنية في حوزتهم لا تحسم باي شكل من الاشكال فرضية دخول «داعش» كتنظيم فاعل على خط ضرب الامن في لبنان… ويشيرون الى ان التحقيقات مع موقوف «جزر القمر» الفرنسي الجنسية لم توصل حتى اللحظة الى السياق التنظيمي للهجمات الانتحارية الاخيرة التي ضربت في ضهر البيدر والضاحية الجنوبية لبيروت ومدى ارتباطها بالجهة التي ارسلته للقيام بعملية ارهابية كبيرة في لبنان.

ويشير هؤلاء الى سيناريوهات متعددة تتعلق بالتنظيمات الراعية للعمليات الارهابية الاخيرة مع الاشارة الى تداخل المعطيات حول الجهة المسؤولة وتوقيت العمليات وتزامنها مع الاحداث في العراق:

اولا: ان تكون التفجيرات خارج اطار التطورات العراقية وفي سياق انتقام كتائب «عبدالله عزام» من الدولة اللبنانية والاجهزة الامنية نتيجة تضييق الخناق عليهم والقاء القبض على قيادييهم…

ثانيا: ان يكون ظهور هذه الخلايا لاية جهة انتمت مرتبط ارتباطا وثيقا باحداث القلمون وتضييق الخناق على الارهابيين في المناطق الحدودية «اللبنانية – السورية».

ثالثا: وهي الفرضية التي تنتظر انتهاء التحقيقات مع الارهابيين المعتقلين ولا تزال في اطار التكهنات فقط ، وتشير الى ان التثبت من ظهور يد الخلايا «الداعشية» في التفجيرات الاخيرة سيعني اننا امام مرحلة جديدة وخطة مختلفة لاشعال الساحة اللبنانية تزامنا مع الاحداث العراقية.. مما سيفرض ايضا خطة لبنانية» امنية – سياسية» مختلفة لمواجهة المد الداعشي تقتضي زيادة الاجراءات الاحترازية والوقائية للاجهزة الامنية المختصة، وتمتين التكاتف بين مختلف القوى السياسية وعدم ابداء البعض اي مرونة او تساهل مع هذا التنظيم لجهة تبرير افعاله لتحقيق مآرب سياسية ضيقة..

لكن «حتى اشعار اخر»،  يبقى الامن الممسوك هو الراية التي ترفعها هذه القوى لربما في انتظار انتهاء المرحلة الرمادية التي تعصف بالمنطقة ولبنان… لكن التحذير يبقى الراية الاخرى التي ترفعها هذه القوى في وجه الجميع وسياق الكلام في هذا الخصوص ينطلق من التحذير من خطر استمرار «التدفقات الداعشية» على البلد وما يعنيه ذلك من «اصرار» على الحاق لبنان بالجبهة العراقية المشتعلة واخراجه من دائرة الامان الامني الى دائرة المخاطر الامنية.