IMLebanon

8 آذار : مواقف سليماني تؤكّد أن المقاومة الفلسطينيّة لن تهزم ممنوع تحويل الانتصار العسكري الى هزيمة سياسيّة

المواقف التي اطلقها قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني جاءت واضحة ومعبرة بحسب مصدر في 8 آذار ان ايران وقوى المقاومة في المنطقة لم تسمح في السابق بسقوط المقاومة في غزة ولا بسقوط غزة ، وقد جاءت هذه المواقف بعد يوم من مواقف القائد العسكري لكتائب القسام الحاج محمد ضيف الذي وضع السقف السياسي لقيادة حماس السياسية عبر شرطين لوقف النار:

1-وقف اطلاق النار وانسحاب القوى الاسرائلية المتوغلة .

2-فك الحصار بالكامل عن قطاع غزة.

واشار المصدر الى ان القائد العسكري لكتائب القسام وضع الحد لاي مفاوض فلسطيني او عربي كي لا يدخل الدماء الفلسطينية بالبازار الاقليمي والدولي العربي منه والغربي وبالتحديد الاميركي وقبل هذا وذاك الاسرائيلي، ولفت الى ان كلام سليمان وضيف رسائل واضحة الى كل من يعنيهم الامر من ان هزيمة المقاومة الفلسطينية ممنوع اكانت حماس او الجهاد او الاقصى او مختلف فصائل المقاومة، هذا في الوقت التي اثبتت فيه غزة بشعبها ومقاومتها، القدرة العالية على الصمود والمواجهة، في وجه اضخم آلة قتل اسرائيلية مقابل شعب يملك الامكانيات المتواضعة في المقارنة مع هذه القاعدة العسكرية الفتاكة، ومع ذلك استطاعت غزة ومقاومتها ومقاوموها المواجهة والصمود وايلام العدو في مختلف المواقع والميادين.

اما بالعودة الى مواقف الجنرال سليماني يضيف المصدر في 8 آذار انه يعبر عن حالة واقعية ومنطقية كقائد مطلع على تفاصيل التطورات الميدانية والعسكرية، والعدو الاسرائيلي يفهم كلامه بشكل واضح وجلي، كما انه من المؤكد ان قادة الكيان الاسرائيلي عموما والعسكريين على وجه التحديد يعرفون من هو قاسم سليماني ، وان الرجل عندما يتحدث، لا يتحدث على طريقة الخطابات العربية التي تعود عليها العرب في اكثر من محطة مفصلية في تاريخهم، واشار المصدر الى ان ايران التي يُعبر عن توجهاتها الحاج سليماني لم تتصرف بالشعارات، بل منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران استبدلت السفارة الاسرائلية وجعلتها سفارة دولة فلسطين في عهد الراحل الامام الخميني، والى الامس القريب غزة ومقاومة غزة تتلقيان الدعم العسكري والمالي والسياسي الايراني بشكل ضخم وكبير، حتى ان ايران وفق المصادر نقلت تقنية تصنيع الصواريخ الى داخل القطاع كي يتجاوز الفلسطينيون عقبات نقل هذه الصواريخ التي ضربت مستوطنات تل ابيب عام 2008 و2012 واليوم في 2014، حيث قصفت المقاومة الفلسطينية تل ابيب.

واكد المصدر في 8 آذار ان الجمهورية الاسلامية وسوريا وحزب الله دعمت ووقفت الى جانب الشعب الفلسطيني قولا وفعلا وفي مختلف النواحي وهذا ما تعترف به قيادات المقاومة الفلسطينية على اختلافها، وان لم تجاهر حماس في هذا الامر الى اليوم، لكنها، اشارت عبر قياداتها في اكثر من مناسبة الى الدعم الايراني للمقاومة في مختلف المجالات التي تحتاجها، وهي اليوم عبر سليماني، تعلن الموقف وتوجه الرسائل وبنفس الوقت تقولها جهارا نهارا سنواصل دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بالسلاح وكل ما يحتاجه.

مقابل هذا الموقف الذي اعلنه سليماني يقول المصدر في 8 آذار يتبين الموقف العربي المتواطئ مع العدوان والمجازر وجرائم الحرب، اذ قال بالامس رئيس الكيان العبري بالفم الملآن «ان كيانه لم يكن يتوقع هذا الدعم العربي لاسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية وتحديدا حماس والجهاد، وانه حان الوقت للبحث عن مخرج».

بالطبع وفق الرؤية التي يفهمها المصدر فأن لكلام الجنرال سليماني، رسالة لا بدّ وانها وصلت الى من يعنيهم الامر والمهم استخلاص الموقف الواضح منها، وان هذا الكلام ليس للاستهلاك، بل انه في اطار الفعل الحقيقي لايران وحزب الله وسوريا وصواريخهم السابقة واللاحقة للمقاومة في غزة وان لم يعترف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد خالد مشعل بجنسيات الصواريخ . ما جعل القائد العسكري لكتائب القسام الحاج محمد ضيف يجعلها من الاسباب التي حددت لمشعل السقف السياسي الذي يجب ان يلتزم به في اي تفاوض مع العدو وان لا يتحول الانتصار الغزاوي الميداني والقتالي والصمود الى هزيمة بالنتائج السياسية كون غزة التي سجلت الانتصار شعباً ومقاومة على العدو الاسرائيلي، جددت التأكيد على ان دور اسرائيل في المنطقة من النواحي الامنية والعسكرية الاستراتيجية انتهى الى غير رجعة وباتت قوى المقاومة رغم الاثمان التي تدفعها من دماء شعبها، الا انها مع هذا الشعب المضحي تحت صمت العرب وربيعهم ومن تحالف مع ربيعهم ينتصر على اعتى قوة غاشمة باتت تفتش عن مخارج لتحمي نفسها، وهذا ما قصده الجنرال سليماني.