Site icon IMLebanon

8 انطباعات متفائلة لدى الرابية قد تيسّر رئاسة عون قبل نهاية آب

تبلور حراك مكتوم يكسر الحلقة المفرغة.. وإشارات إيرانية إيجابية

8 انطباعات متفائلة لدى الرابية قد تيسّر رئاسة عون قبل نهاية آب

حزب الله يتهيّأ لمجابهة داخلية على خلفية الحصار الاقتصادي الأميركي

أطلق اللقاء الأخير بين الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري في 17 أيار الفائت، العنان لتكهنات كثيرة عن مآل الاجتماع وما خلص اليه الرجلان في الشأن الرئاسي اللبناني. وأتت غالبية التكهنات في خانة نصح الرئيس الفرنسي ضيفه بالحوار مع عون سبيلا الى كسر الحلقة الرئاسية المفرغة. وجاءت نتائج تيار «المستقبل» المخيبة في الانتخابات البلدية والكلام التلفزيوني الصاعق لوزير الداخلية نهاد المشنوق لتطلق موجة اخرى من التكهنات عن إمكان أن يبادر الحريري في اتجاه عون، وهو أمر قد يكون مستبعدا بعد عيد الفطر، نظرا الى حسابات لبنانية خاصة بتيار «المستقبل»، وفي ظل عدم وجود ممانعة غربية حيال هذا الخيار، وآخرها ما نقل عن مصادر فرنسية (قريبة على الأرجح من الرئاسة) من أنه «إذا قرر الحريري ان يعود ويتقارب مع عون، فباريس لن تعارضه، فهذا قراره الخاص».

تأسيساً على هذا المناخ المحلي والدولي، ذهبت أوساط قريبة من الرابية وعدد من نواب تكتل «الإصلاح والتغيير» الى ضرب موعد لانتخاب الرئيس العتيد بين بداية تموز (مع انهاء عطلة عيد الفطر) ونهاية آب على أبعد تقدير، انطلاقا من جملة معطيات وانطباعات وقناعات، أبرزها:

أ- ظروف ترؤس الحريري الحكومة المقبلة ستكون أسهل مع توافق واسع على انتخاب عون رئيسا، وعندها قد يتبنى حزب الله هذا الخيار ويتخلى عن مبدأ السلة (رئيس، حكومة، بيان وزاري، قانون انتخاب، تعديل دستوري…).

ب – إعلان النائب وليد جنبلاط أنه لن يكون عثرة في طريق انتخاب عون وانه يقبل بقرار المصالحة المسيحية «وإذا اتفقت الأطراف على ان خلاص لبنان هو بميشال عون.. شو المشكل».

جـ – كلام المشنوق الذي ينظر اليه في بعض المحافل على انه إسقاط لترشيح فرنجية، وتمهيد لانعطافة رئاسية لدى تيار «المستقبل»، وربما للتحرر من خيار فرنجية. فيكون إذذاك اقتراح الحريري بأن يجمع الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله  العماد عون وفرنجية للتوافق على مرشح واحد، هو المخرج للملف الرئاسي.

د – اتصال فرنجية بالحريري لإبلاغه بألا يشعر بالإحراج إذا قرر التصويت لعون.

هـ – بداية قناعة لدى قياديين في تيار «المستقبل»، يُعرفون بأنهم من الصقور السياسية، بأن تأييد ترشيح عون هو احتمال قوي راهناً، نظراً الى ان إعادة إنعاش تحالف ١٤ آذار يكاد يكون مستحيلا، فيما مناخ التسويات يتأرجح راهنا لدى كل القوى، باستثناء «حزب الله» الذي يمضي في حربه في سوريا، ويتهيأ الى مجابهة داخلية على خلفية الحصار الاقتصادي الأميركي وأزمته مع القطاع المصرفي، وهي مجابهة تفترض به ان يتشدد لبنانيا اكثر من أي وقت مضى.

و – تكرار المملكة العربية السعودية، ردا على المشنوق، أنها لا تتدخل في الشأن اللبناني ولا تضع فيتو على أي اسم، وأنها تسعى الى جمع اللبنانيين (عشاء السفير علي عواض عسيري).

ز – تعثر المبادرات الخارجية التي في كثير منها راهنت على ضغط إيراني على حزب الله، لكنها جُبهت بكلام واضح: ضالتكم عند السيد نصرالله.

حـ – «تلعثم» محاولات داخلية وخارحية لافتعال أو تهيئة مناخات معيّنة تتناسب مع بروفايلات مرشحين محددين.

في المقابل، ثمة معطيات تخالف هذه المشهدية التفاؤلية لدى المقربين من الرابية. إذ يشير مراقبون الى ان الملف الرئاسي لا يزال رهن المعطيات الخارجية، وخصوصا التفاهم السعودي – الإيراني، وترجمته لبنانيا من بوابة «حزب الله»، الذي لن يكون حواره مع «المستقبل» في هذا الشأن يسيرا، ربطاً بمدى تقبل الحزب استمرار خطاب التيار المعادي للرئيس السوري بشار الأسد، وتاليا رئاسة الحريري لحكومة العهد العتيد.

ويتحدث المراقبون عن تحرك مكتوم يستند الى اشارات ايجابية أبلغتها طهران الى بعض الوسطاء توحي بتبلور شبه قناعة ايرانية بأن الحل الرئاسي اللبناني على نار قوية.

ويلفت هؤلاء الى ان جزءاً من الحل يقضي بالتوافق على شخصية من خارج الاصطفافات، لكنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى قابلية تسويقه عند المعنيين بالترشيح الرئاسي الراهن، هذه القابلية التي تفترض حكما سحب رعاية الحريري ورئيس الهيئتة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وحزب الله.