أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمر “الطاقة الاغترابية” الثاني قبل انعقاده بأسبوع أمس، في مؤتمر صحافي عقده في قصر بسترس وحضره كبار موظفي الوزارة، وغاب عنهم المدير العام للمغتربين هيثم جمعه. وقال: “اخترنا أن يكون المدعوون من الناجحين في أعمالهم، لأنه ببساطة لا يمكن توجيه دعوات لكل المغتربين. نعتذر من الذين لم توجه إليهم الدعوات، ومن أولئك الذين لم نتمكن من التواصل معهم والذين لم نتعرف إليهم بعد، وما أكثرهم“.
وقال: “لدينا حتى الآن تأكيد حضور 871 مغترباً لبنانياً من 70 دولة في العالم، وهم نخبة الاغتراب“.
وأوجز العناوين الرئيسية للمؤتمر بأنها قسمان، الأول ترفيهي عبر مأدبة العشاء التي ستقام في الكازينو أو الـ“ميوزيك هول” عن قصة نجاح اللبنانيين، إضافة الى عشاء لبناني فولكلوري لإظهار المأكولات اللبنانية.
أما الشق الثاني فهو جلسات العمل التي تبدأ بالجلسة الافتتاحية. ثم الانتقال الى 5 جلسات عمل: أولاً، قصة الاغتراب وكيفية حدوثه، انتشاره، ميزاته.
ثانياً، عرض لنجاحات بعض المميزين لجهة كيفية نجاحهم.
ثالثاً، الديبلوماسية الاقتصادية.
رابعاً، استعادة الجنسية اللبنانية.
خامساً، إطلاق المدرسة الاغترابية “استثمر لنبقى” اشتر لبناني “لبنانون كونكت“.
سئل: نشرت إحدى الصحف أن جبران باسيل يقوم بانقلاب أبيض في وزارة الخارجية باعتكاف مديرين عامين داخل الوزارة، إضافة الى تفضيلك فريقاً استشارياً وتمويل المؤتمر من خارج ميزانية الدولة، فما ردك؟ أجاب: “نحن في لبنان معتادون هذا النوع من الأمور. لن نتوقف عندها، و“العمل ماشي“. إننا مضطرون الى العمل لأن واجبنا هو أن نعمل. القطار على السكة الصحيحة والوزير هو من يقوده، وفيه ركاب، ونحن مضطرون الى أن نوصلهم من محطة الى أخرى، وإن شاء الله سنزيد القاطرات كل عام ونزيد المحطات“.
قيل له: هل هذه رسالة في السياسة؟ فأجاب: “كلا، هذا موضوع لا سياسة فيه. إنه لكل لبناني من أي موقع سياسي ومن أي موقع طائفي، وأعتقد أن جزءاً من إبعاد المغتربين عن لبنان هو الخلافات السياسية. دعونا نعمل بلا سياسة في هذا الموضوع. بالنسبة الى الدعوات السابقة والخالية وفي المستقبل، سنظل نتعامل مع كل اللبنانيين، فكل واحد منهم عزيز على قلبنا ونحن نشعر بالمسؤولية والتقصير. كل ما نفعله اليوم نشعر بأنه قليل بالنسبة الى ما يستحقه المغتربون، ومن أجل ذلك دعونا نعمل“.
سئل: هل أجريت تقويماً لما انتجته “داتا” المعلومات أو لأفكار أخرى كانت مطروحة العام الماضي. أجاب: “نتابع أفكاراً بدأنا بها العام الماضي وسنظل نتابعها، كبيت المغترب، وغرس أرزات في غابة الأرز، وهذا عمل يستوجب وقتاً طويلاً. لا تنسَ منذ متى بدأ الاغتراب، والأهم الأفكار الجديدة التي نطرحها هذا العام. الجديد في المؤتمر إنشاء فكرة القطاعات والرابطة الاقتصادية بين اللبنانيين في العالم، وهذا يستأهل تطويره وأن يتحوّل كل موضوع مؤتمراً في ذاته. هناك 5600 طبيب لبناني في فرنسا و550 في بلجيكا، لماذا لا يجتمعون؟