14 آذار : تحريك الشارع الطرابلسي على خلفيّة ترشّح جعجع تشويش على الخطة الأمنيّة
لوحظ بعد نجاح الخطّة الأمنية في مدينة طرابلس والتي أعادت الى عاصمة الشمال الأمن والاطمئنان والهدوء، ومن ثم ما أشار اليه وزير العدل اللواء أشرف ريفي بعد زيارته الى المملكة العربية السعودية وما كشف عنه حول دعم الرئيس سعد الحريري لمدينة طرابلس والوقوف الى جانبها في السرّاء والضرّاء وتحويل شارع سوريا في المدينة الى شارع عصري نموذجي شبيه بوسط بيروت، ان هذه الامور بحسب مصادر في 14 آذار دفعت بالبعض للتشويش على الخطة الامنية والاداء المتقدم لوزراء ونواب طرابلس في اعلاء شأنها وتحددا الدور البارز الذي يقوم به الوزير ريفي عبر مساهمته في الخطة الامنية التي أنتجت السلام للفيحاء ومتابعته لها من خلال تفقده الدائم لكل تفاصيل المدينة انمائيا وتربويا واقتصاديا اضافة الى الملف العدلي عبر إصرار الوزير ريفي على إحالة تفجيرَي مسجدَي السلام والتقوى الى المجلس العدلي والاقتصاص من الفاعلين اذ يعتبر وزير العدل ان سلامة أبناء طرابلس خط احمر ودماء الشهداء لن تذهب هدراً.
من هذا المنطلق، تقول اوساط سياسية شمالية في 14 اذار تلك المؤشرات والاجواء والمناخات السائدة في طرابلس، حركت قيادات واحزاب معينة للمزايدة على دماء الرئيس الشهيد رشيد كرامي ومحاولة استثمار ترشح الدكتور سمير جعجع للانتخابات الرئاسية الى محاولات لهؤلاء لتعويم أنفسهم بالحد الادنى على المستويين الطرابلسي والشمالي، لذا تتابع الاوساط ان تحركهم استند على خلفية ترشح الدكتور جعجع وايضا بعد نجاح الخطة الامنية للمدينة اضافة الى ما يقوم به ريفي من دور طليعي في اطار سعيه للتعويض على أبناء الفيحاء ومن ثم تنميتها ودعمها كذلك زيارته للسعودية ولقاؤه مع الحريري أثمرعن دعم لافت يصبّ في خانة تنمية طرابلس وإقامة المشاريع ومنها ما سيحصل في شارع سوريا على غرار السوليدير وذلك سيخلق فرص عمل ودورة اقتصادية متكاملة.
من هنا، اعتبرت الاوساط في 14 اذار ان ما جرى من عرضات ورفع يافطات في طرابلس من قبل البعض والمحسوبين على النظام السوري وحلفائه في لبنان، فذلك كان مدروسا ومعداً بعناية للتشويش على الخطة الامنية والانجازات التي تحصل وما تنتظره المدينة في الأشهر المقبلة من ورشة تنموية وايضا هؤلاء يسعون للتفتيش على مكاسب شعبوية وانتخابية انما هذا الفيلم كانت نهايته السريعة باعتبار أهل طرابلس يدركون بامتياز من هم الى جانبها ومعها بمعنى «أهل مكة أدرى بشعابها»، وفي غضون ذلك وفي سياق الاجواء المحتدمة التي يعيشها البلد وخصوصا على ايقاع الانتخابات الرئاسية وتداعياتها وترشح الدكتور سمير جعجع الى هذا الاستحقاق تقول المصادر نفسها ان من حرّك طرابلس واستذكر الرئيس الشهيد رشيد كرامي قد يواصل هذا الحراك والذي لم يحصد ما يتمنّاه شعبوياً وعلى كافة المستويات.