IMLebanon

مصدر ديني مسيحي ينذر بالاسوأ جراء التشكيك بالجيش

ان تصل عائلات سورية من عاصمة دولة «الخلافة الاسلامية» الى لبنان يعني ان هناك خطأ ما قد حصل لدى بعض الاجهزة الرسمية في لبنان على الاقل حول عملية وصولهم الى احدى القرى في البقاع الشرقي واخرون الى مدن اخرى، وهذا يعني ايضاً ان لبنان ما زال مضيافاً الى هذا الحد الذي يستقبل فيه سوريين من تلك المنطقة تحديداً وما تعنيه في عمليات غسل للدماغ جرت خلال السنوات الاربع الماضية لمختلف شرائح المقيمين في مدينة الرقة حيث تطبيق الشريعة التي اخترعها «داعش» حسب قوانينه، ولكن سؤال لمصادر سياسية معنية بشأن النازحين عموماً يتلخص حول التالي: هل لدى الدولة اللبنانية علم وخبر في المقام الاول؟ وهل تعلم الدولة ايضاً كم عددهم وبماذا يفكرون نساء كانوا ام رجالاً، او حتى اشبال «الخلافة»؟ الا يجب التحوط لهكذا نوعية من النازحين مع العلم انه ليس كل نازح ارهابي، ولكن كل دول العالم تأخذ احتياطاتها في هذا الصدد سوى لبنان حيث الحدود ما زالت مشرعة، فيما الكلام من فوق وتحت حول  عملية اعادتهم في دوائر الدولة بالرغم من تناقضها وخلافها فيما بينها، ولكن يبدو ان العودة اصبحت عكسية وكما كانت سابقاً من سوريا باتجاه لبنان.

ولكن حسب هذه المصادر التي تعتبر ان التخبط الرسمي تجاه هذه المسألة مجرد مزحة، ذلك ان قرار عودة النازحين السوريين الى بلادهم هو في يد الدول الكبرى وفي طليعتهم سوريا والولايات المتحدة والمطلوب منهما بروتوكولياً تكليف الامم المتحدة شكلياً بالاشراف على العودة فيما هذه المصادر ومع خبرتها في تدخل منظمة الامم المتحدة في معظم البلدان حيث ما دخلت بلداً الا وجعلته اقساماً متناحرة طائفياً ومذهبياً وعرقياً، لان هذه المنطقة بالذات ليست مؤهلة وعاجزة، الا اذا تلقت اوامر من الولايات المتحدة الاميركية، وهذا يعني ان الخطورة بالغة اذا لم تكن الدولة اللبنانية جاهزة لملاقاة هذا التدخل بحيث تعرف هذه المصادر ان غياب نوايا الدول الغربية خصوصاً حيال هذا الموضوع يعني تخبطاً داخلياً واستمراراً للنزف الاقتصادي والامني والاجتماعي للشعب اللبناني وصولاً الى الصدام بين اللبنانيين والسوريين على خلفيات متعددة.

ويكفي في هذا المجال الانقسام غير المبرر والمعيب تجاه، اداء الجيش اللبناني وتكليف لجنة تحقيق بالذين ماتوا وكأن المراد من هذا الموضوع وفق مصدر ديني مسيحي زرع الشكوك في مؤسسة وطنية بامتياز على رأسها العماد جوزف عون ومعاونيه، وكان على الذين شككوا في الامر مراجعة قيادة الجيش دون الركون الى الاشـاعات والاقاويل التي تبغي اطالة ازمة النزوح لوضعها في المكيال السياسي وتقاذف الكرة بين السياسيين ولكن المسألة واضحة وتتـلخص بالتـالي: قام الجيش بعملية لصد الارهابيين والقبض عليـهم فتـمت مواجهته بخمسة انتحاريين ولكن وفق المصدر نفسه كان على البعض المطالبة ايضاً بمحاكمة العسكريين الجرحي الذين سقطوا نتيجة الانتحاريين!! ان هذا الامر كبير ولا يجب ان يمر مرور الكرام بل على النيابات العامة التحرك تجاه كل من يطلق ولو كلمة تجاه الجيش اللبناني والانكى من ذلك يمكن ان يعمد هذا البعض الشكوى من العناصر العسكرية لتصديهم للانتحاريين وكان على الجيش منعهم من الانتحار والا تقع المسؤولية عليه!!

ويسأل المصدر الديني المسيحي كيف يمكن اعادة النازحين السوريين الى بلادهم ما دام في البلد من سيشكك بمؤسسة عسكرية وطنية جامعة منعت اهدار دم اللبنانيين وحتى هذا البغض من هجمات انتحارية كانت ستقع حتماً داخل المدن والقرى اللبنانية لتحصد الابرياء من نساء واطفال وشيوخ، وعندها هل من معنى لهذه الشكوى من موت ارهابيين بشكل طبيعي كان من المفترض ان يقتلوا العسكريين انفسهم الذين نقلوهم احياء لمحاكمتهم!! ويجزم هذا المصدر ان الازمة السورية في لبنان قادمة على مرحلة جديدة خصوصاً داخل مخيمات النازحين الممتلئة بالارهابيين وفق الوثائق والايام القادمة سوف تبرهن ان الجيش اللبناني منع هجمات انتحارية وحفظ سلم الناس وسلامتهم، ولكن من اين هذا الدفق السوري مع كل  كلام عن عودتهم الى بلادهم؟ سؤال خطير برسم المعنيين؟؟