Site icon IMLebanon

المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة

الحراك السياسي الذي أحدثته عودة الرئيس سعد الحريري حرّك جمود هذا الاستحقاق الرئاسي الراسخ أمام الطريق المسدود.

وأخيراً نزل النائب اسطفان الدويهي الى مجلس النواب، وهذه المرة الأولى في 44 جلسة يحضر نائب من كتلة «تيار المردة» الى المجلس في جلسة إنتخابية، هذا أولاً.

ثانياً- الرئيس نبيه بري ملك الارانب المخفية كان من أكثر السياسيين حماسة لأنه في الجلسة الأخيرة لطاولة الحوار أصيب بخيبة كبيرة فوصل الى حال من اليأس لأنّ المحاولات كلها التي بذلها على امتداد سنتين ونصف السنة شعر بأنه، كما يقول المثل: «دق المي… مي» فجميع طاولات الحوار التي دعا إليها لم تتقدّم خطوة واحدة في تحريك الملف الرئاسي.

ثالثاً- نسمع من هنا وهناك في «تيار المستقبل» كلاماً باعتراضات وعدم الموافقة على الطروحات… وحسناً فعل الرئيس سعد الحريري بتكثيف الاجتماعات مع هؤلاء، خصوصاً وأنّ القرار النهائي هو له في النتيجة.

رابعاً- الجنرال ميشال عون، كما يلاحظ الجميع، يبدو الصامت الأكبر فلا يرد على أحد، ولكن المقرّبين منه جميعهم يعرفون أنه يعمل بصمت ويهيّئ المشاريع في رأسه، وينتظر اللقاء المرتقب اليوم.

خامساً- والصامت الاكبر الآخر في هذه المعمعة هو «حزب الله» بالرغم من أنّ مواقفه كلها كانت تتحدث عن عون والممر الطبيعي الخ… والاتهامات موجهة الى الحزب بأنه يثير كل الاعتراضات على خيار عون ولكنه لا يريد أن يكون في الواجهة، إنما يحرّك الإعتراضات من وراء الستار.

الخلاصة: لا بد من الإشارة الى أنّ الرئيس سعد الحريري هو دائماً صاحب المبادرات الجريئة ولكنها وطنية وإن كانت غير شعبية، وهمّه الوحيد ألاّ يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية لأنه يعتبر أنّ عدم وجود رئيس هو وجود الجسم من دون رأس.

عوني الكعكي