أنقذوا رئاسة الجمهورية
ثلاثون سنة من التقاتل
ثلاثون سنة من النزف
ثلاثون سنة من الموت
من النفي الى الزنزانة
من التحدي الى التهجّم
من وجود وطن الى ضياع وطن
من جمهورية قوية الى أشلاء جمهورية
من مواطن مواطن الى أبواب السفارات
من أقوياء وروّاد الطائفة المارونية الى …؟
هل ما زلتم أقوياء؟!
مسؤوليتكم كبيرة عن وجود المسيحيين اذا بقيتم حيث أنتم اليوم
وكل واحد منكم في موقعه وراء متراسه
رحمة الله على الوجود المسيحي
أصوات الشهداء، ودموع الأمهات، وصيحات اليتامى
ووَجع المتألمين، وصراخ الأطفال
ينادونكم
أنقذوا رئاسة الجمهورية، أنقذوا الموارنة، تنقذوا لبنان.
أعرف جيداً محبّتكم للوطن وإيمانكم بلبنان.
حطّموا الجدار الفاصل بينكم اليوم
وتحرروا من السلاسل الحديدية
وأزيلوا الجليد بينكم
وانسوا الماضي الأسود… تَعالوا عن الاحقاد
إسمعوا صوت سيّد بكركي
تلاقوا من دون دعوة في الصرح البطريركي
بقلب واسع وأياد بيضاء
اتركوا خلافاتكم جانباً
لبنان يناديكم، الموارنة ينادونكم
أنقذوا مَن مشى وراءكم
أنقذوا مَن سمع كلامكم
أنقذوا مَن أحبّكم
الموارنة في عين العاصفة ولبنان على شفير الهاوية
الى متى غافلون؟
الى متى تتباعدون؟
الى متى تتراشقون؟
الى متى تصمّون آذانكم؟
بصرخة قلب مجروح
اجتمعوا من دون وساطة. وخذوا القرار الصائب
اتفقوا على إنقاذ المسيحيين
اتفقوا على شخص يقود السفينة
وكونوا له السند القوي والمرجع الصالح والصادق
وقدّموا له خبرتكم، ومعرفتكم وإيمانكم بلبنان
ساعتئذٍ نصفّق لكم، ساعتئذٍ نعتزّ بكم
ساعتئذٍ لبنان يفخر بكم
القائد العظيم مَن يضحّي وأنتم من شرب كأس النفي والسجن
الموارنة بأعلى أصواتهم يطالبونكم اليوم.
أنقذوا رئاسة الجمهورية والتاريخ سيُنصفكم غداً.