يوماً بعد يوم نرى أنّ أحداً لا يسيء الى ميشال عون أكثر من ميشال عون وجبران باسيل.
لو يخفف عون من أسلوب التحدّي في كلامه، وبدلاً من «أنا أو لا أحد»… و»أنا الزعيم الأوحد» و»أنا الذي أقرّر» و»أنا المرجعية»… فليتخلّ عن هذه التحدّيات، وليترك للناس أن يقرّروا.
فهل من ضرورة لتذكيره بأنّ الأسلوب الذي يتعامل به جبران باسيل هو الذي أدّى الى رسوبه مرتين في الانتخابات…
إنّ أسلوب جبران باسيل، اليوم، خلال جولته في منطقة الضنية، كان بلغة التحدّي!
فمن كان يتحدّى؟
ما هو الهدف من تركيزه على الرجوع الى الشارع؟ وهو إمّا أنّه نسي أنّه وزير للخارجية أو أنّه لا يصدّق أنّه وزير الخارجية!
أجزم بأنّه لو أجريت مباراة حول الإستماع الى أقواله عبر شاشات التلفزة لنال الجائزة الكبرى باستعداء الناس.
فليتواضع جبران، وليتروّ الجنرال عون.
في «خميس الغسل» شاهدنا قداسة البابا في الڤاتيكان وغبطة البطريرك في لبنان يغسلان أرجل السجناء ويقبلانها…
أخيراً لدي رجاء للجنرال ميشال عون أن ينسى ولو لفترة أنّ العميد شامل روكز هو صهره، وكذلك الحال أن ينسى الوزير جبران باسيل أنّ الجنرال روكز هو عديله؟!.