يبدو أنّ الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وسائر دول العالم لا تأكل ولا تشرب ولا تنام، لأنّ لبنان لم يكن مشاركاً في قمة الدول التي تبحث قضية سوريا في ڤيينا… لأنّ السيّد ابراهيم السيّد قال إنّ قيادة المقاومة هي التي أوصلت لبنان الى مؤتمر ڤيينا بفضل انخراطها في الحرب السورية.
فماذا لو قرّر المجتمعون نزع سلاح «حزب الله» فماذا سيكون موقفه وجوابه؟
ولمزيد في الموضوع نقول إنّ إيران دولة لها مصالح ويمكن أن تكون مصلحتها بالتخلي عن «حزب الله» كما تخلت عن المفاعل النووي بعد عشر سنوات من المفاوضات.
والسؤال الأكثر إحراجاً: لو توقفت إيران عن مدّ «حزب الله» بالدعم المالي، فكم يوماً يستطيع الحزب أن يصمد؟
على كل حال لست أعرف أين هي مصلحة لبنان في الجلوس الى طاولة ليس له أي دور في ما يجري عليها من مفاوضات…
رحم الله امرأ عرف حدّه فوقف عنده.
نحن دولة صغيرة غارقة في الديون، صحيح أنّ وزير الخارجية حضر ممثلاً للدولة اللبنانية لكن الجميع يعلم أنّه يمثل مصالح «حزب الله» في هذا المؤتمر وليس مصلحة اللبنانيين كلهم، فهناك تحفظ من كثير من المسيحيين والطائفة السنّية بالكامل وقسم من الشيعة ضدّه، ووصوله الى وزارة الخارجية تم فقط تحت نظرية ألاّ يبقى البلد من دون حكومة ومن دون رئيس كما يسعى «حزب الله»، ورأينا التعطيل في مجلس النواب الذي هو غير موجود عملياً منذ سنة ونصف… وحكومة تزرع أمامها العراقيل.
وليت «حزب الله» يعود الى رشده وإلى مصلحة لبنان ويترك الساحة السورية الى أهلها لأنّ كل الذي أنجزه في ذهابه الى سوريا هو خسارة أكثر من 2000 شاب لبناني للحزب، وخسارة النظام أكثر من 80% من الأراضي السورية…
والأمر الوحيد الذي تحقق سوى ذلك هو إطالة جلوس بشار على الكرسي.
ع. ك