قارن وليد المعلم بين التدخل العسكري الروسي والطائرات الروسية وادائها في قتل الشعب السوري وبين ما تقوم به طائرات التحالف الدولي التي جاءت لتقتل الشعب السوري والشعب العراقي تحت ذريعة محاربة الارهاب والعدو الأكبر «داعش»!
أكيد أنّه لا تجري في عروق وليد المعلم نقطة دم عربية واحدة… فلو بحثوا عن أصله لوجدوه يهودياً… وربما بعض اليهود أكثر منه رحمة.
والمصيبة الكبرى أنّه يدلي بتصريح من موسكو في مؤتمر صحافي مشترك مع لاڤروڤ أمام وسائل الإعلام العالمية، فيتحدث من دون أي حياء معتزاً بأنه يقتل أهله!
فعلاً هذه نهاية الدنيا.
لعن الله الكراسي والمناصب التي تجعل رجلاً بات في أواخر عمره لاّ يستحي، بل يفاخر بالطرق التي يقتل بها أهله وذووه وبنو شعبه.
في أي حال، إذا كان المعلم يعتقد أنّ التدخل الروسي سيكون في مصلحة النظام فهو واهم، لأنه مهما طال الزمن يضحك كثيراً مَن يضحك أخيراً.
ونذكّر وليد المعلم بأنّ تجربة الولايات المتحدة الأميركية وعظمتها مع «جماعة الرز» في فييتنام انتهت ببهدلة الدولة الأعظم في العالم.
وفي العراق تم الغزو الأميركي، وانتهى الى المآسي والفواجع وتسليم العراق الى إيران…
وفي أفغانستان حرب عالمية ضد «طالبان»، فإذا بـ»طالبان» اليوم أقوى ممّا كانت عشية التدخل.
وروسيا ذاتها الى ماذا توصّل تدخلها في أفغانستان سوى الىالهزيمة؟
وتدخلها في أوكرانيا هل أدى سوى الى الكارثة والمزيد من التدهور؟ وورطة يتعذر على موسكو الخروج منها سليمة!
ونعود الى سوريا… بعد شهرين من التدخل الروسي ما هي النتيجة؟ كلما استردوا بلدة أو بلدتين تستعيدها المعارضة.
لا بوتين ولا اوباما ولا مجموعة دول العالم تستطيع أن تقهر إرادة الشعوب… وكما قال الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي:
»إذا الشعب يوماً أراد الحياة/ فلا بدّ أن يستجيب القدر»
والشيء بالشيء يذكر فلماذا لا يحدثنا وليد المعلم عن «إنجازات» التدخل الإيراني في سوريا بعد خمس سنوات من تورطها هناك؟!.
عوني الكعكي