عجيب غريب عندما يكون الانسان غير صادق يقع في شرك كلامه؟!.
يقول الشيخ نعيم قاسم إنّ المؤامرة على النظام السوري هي من الارهاب الدولي ومن إسرائيل لأنّ النظام السوري يدعم المقاومة وهو ضد إسرائيل…
بالله عليك يا شيخ نعيم هل تصدّق أنّ النظام السوري هو ضد إسرائيل؟! وأنا أسألك هل يوجد نظام يحمي إسرائيل مثل النظام السوري؟! وهو منذ العام 1974 لم يطلق طلقة واحدة من الجبهة السورية باتجاه إسرائيل، وهل سمح النظام السوري للمقاومة الفلسطينية أن تقوم بأي عملية من سوريا ضد إسرائيل؟!
وهل تتذكر أنّ أول عملية قامت بها مجموعة من خمسة عناصر من المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل وضعهم النظام في السجن؟ وهل تعلم أنّ النظام السوري لم يكن يسمح لأي فلسطيني بحمل السلاح في سوريا ولكن يسمح به في لبنان؟ وكان يدعم الفلسطينيين في لبنان بالسلاح ولكن ليس في سوريا؟!
هذا للتاريخ… ولعلك نسيت أو انك تناسيت، أنّ النظام السوري هو الذي أرسل المتفجرات مع الوزير ميشال سماحة ومعه اللواء جميل السيّد الى لبنان هدايا من مدير المخابرات السورية اللواء علي المملوك وقد صدر الحكم الذي يدين النظام السوري الذي تدعمه أنت ورجالك فهل هذا من موقع حرصك على الشعب اللبناني؟ أم كيف تفسّر دعمك للنظام؟!
تقول أيضاً إنّ 80 دولة أرسلت الرجال والسلاح والمال الى سوريا لمحاربة النظام، ونحن نقول لك إنّ الذين جاؤوا الى سوريا جاؤوا نتيجة سماح النظام لهم بالمجيء لأنّه يريد ذريعة لقتل شعبه… ثم ماذا عن ابو مصعب الزرقاوي والجماعات المتطرفة في سوريا والعراق الذين أطلقهم النظامان السوري والعراقي من السجون لكي يقولا إنهما يحاربان الارهاب؟!
وهنا نقول لك إنّ الذين جاؤوا الى سوريا جاؤوا بشكل إفرادي أما الذين جاؤوا من إيران والعراق ولبنان فإنهم جاؤوا من «الحرس الثوري» الايراني وطبعاً هؤلاء الذين يحكمون إيران، أي أنهم الجيش الايراني الشيعي.
والذين جاؤوا من العراق أيضاً هم الميليشيات الشيعية مثل «ابو الفضل العباس»، واللواء قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري، هو الذي أمرك وأمر حزبك وأخذك الى سوريا ساعة للدفاع عن المقامات الدينية وساعة ثانية للدفاع عن القرى الشيعية، والمفاجأة انكم ذهبتم الى سوريا للدفاع عن النظام وأنتم اليوم في حلب وحمص وحماة تحت حجة الدفاع عن المقامات؟!.