يزعم أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخبراء التكنولوجيا المميزين، وهو لبناني خريج جامعة هارفرد بتفوق، انه خطرت له فكرة ان يجري احصاء حول عدد المرات التي استخدم فيها تعبير «حكومة لبنانية جديدة»، عبر هذا الفضاء الافتراضي اللامحدود والذي بات في متناول جميع الناس، كبارا وصغارا… فتوصل الى أرقام مذهلة.
وقال إنه بحث، عبر الفضاء الافتراضي، عن تلك العبارة فوجدها في صيغ مختلفة، اكثرها مربوط بالانقاذ، مثل: لا سبيل الى انقاذ لبنان إلا بتشكيل الحكومة. او: تشكيل الحكومة الجديدة هو المدخل لقيامة لبنان…
واضاف أنه وجد العبارة على صلة بالمساعدات الخارجية الى لبنان، مثال: ليعلم اللبنانيون انهم لن يحصلوا على دولار واحد اذا لم يتفق السياسيون على تشكيل الحكومة الجديدة.
ومضى يقول انه وجد، في فرنسا أكثر من اي بلد اخر، عبارة تشكيل الحكومة موصولة بصفة «مهمة»، وهو التوصيف الذي أضفاه على الحكومة العتيدة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون…
لكن أكثر ما لاحظه في فرنسا السيل الجارف من الانتقادات الموجهة الى القيادات اللبنانية في السلطة وخارجها… كما لاحظ ان الانتقادات، شديدة اللهجة، الى الطاقم السياسي اللبناني لم تكن وقفا على المسؤولين وحدهم بل صدر بعضها عن الصحف والأقنية التلفزيونية وسائر وسائط الاعلام الاجنبية.
وبهكذا عبارات او بسواها، ادعى الباحث، المشار اليه في مقدمة هذا الكلام، انه نقب في كلام الرؤساء، والبيانات الحكومية، والخطب التي ألقيت في مجالس النواب، والتصريحات الرسمية والمؤتمرات الصحافية للحكام والرؤساء، والوزراء، والناطقين باسمائهم (…) في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين، والكيان العبري في فلسطين المحتلة، ليتبين ان عبارة «الحكومة اللبنانية» هي الأكثر تداولا من أي عبارة سياسية أخرى على المستوى العالمي، وأنه اعتمد في بحثه على اللغات العربية والفرنسية والانكليزية والصينية والروسية والايطالية والاسبانية والبرتغالية…
وقال إنه متأكد من ان العبارة الواردة أعلاه بالصيغ المختلفة وردت مئات ملايين المرات، وإنه استطاع تسجيل نحو 250 مليون مرة، ذكر فيها لبنان ولكن مع الأسف، بصورة سلبية.