الأسبوع الأول من السنة الجديدة، يجب أن يكون بداية التجديد في العمل والأساليب، ونهاية حقبات التمديد للفشل والانحسار…
لا أحد ينكر ان لبنان واقع في وهاد التأزيم.
ولا أحد يستغرب عادة التمديد لكل ما هو شائع.
إلاّ أن الجميع مع التجديد وضدّ التمديد.
وإلاّ لماذا هذا التغريد للثورة حينا، وللانتفاضات أحيانا؟
انه ثمرة الضياع بين الجديد والقديم.
ولو كان الجمود مهيمنا على العقول، لما كان في الأفق نزوع الى التغيير والتجديد.
من حق الناس، التبشير بما هو آتٍ وجديد، ومدروس.
لكن هذا الحق شرطه البحث عن الحقيقة، لا ترداد ما هو تكرار الأخطاء.
كان من المفاجآت، معالجة الأحداث بالتيسير من المألوف.
بيد ان النكسات لا تعالج بتكرار الأخطاء.
في العصور السابقة، راج في البلاد نهج التحنيط.
إلاّ أن الانتفاضات ما كانت لتظهر، لولا ارادة التجديد.
وحدها، الرغبة في التحرر من الجمود، والاطلالة على الحداثة، هي الكامنة وراء التفكير بكل جديد وتليد. ولولا ذلك، لما قامت ارادة الحياة الجديدة.
***
لماذا، لا تعالج القضايا العالقة، بذهنية التغيير والتحديث.
هل هو الخوف، من أن يكون الآتي أعظم؟
ربما، لأن المجهول غامض، والغموض مخيف.
نعم، إن ذلك وارد.
والآتي أعظم مدرسة لا بد منها، للخلاص من الرتابة.
وليس في الأفق، ما هو رتيب، ونقطة على السطر.
في البلاد الآن، أزمات صعبة، وأمامها خيارات ملزمة بالتجديد.
والخوف وحده ليس الحلّ المطلوب للتغيير.
كان جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وايليا أبو ماضي، يطرقون أبواب التغيير بالشعر او بالنثر، لكنهم زرعوا فكرة التغيير ومضوا الى دنيا جديدة.
ونبي جبران.
ومرداد نعيمة.
ووطن النجوم عند أبي ماضي.
ما زالت مثالا يُحتذى في معارج التاريخ، نحو الحداثة والتغيير.