IMLebanon

مراجعة سياسة الجوار الأوروبية في بيروت

مراجعة سياسة الجوار الأوروبية في بيروت وزراء خارجية الدول العربية يجتمعون في 23 حزيران

مراجعة سياسة الجوار  الأوروبية ستكون محور نقاش بين وزراء خارجية الدول العربية المتوسطية: لبنان ومصر وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين والاردن، بدعوة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وذلك في 23 من الجاري لمدة 48 ساعة في بيروت، يشارك فيها مسؤولون اوروبيون وعرب. يأتي المؤتمر مواكبة لعملية مراجعة سياسة الجوار التي أطلقها الاتحاد الاوروبي والتي تستمر حتى خريف ٢٠١٥، وينتظر ان يقر الاتحاد الاوروبي بعد ذلك الوثيقة التي تحدد علاقته الاستراتيجية بجواره الجنوبي المؤلف من دول ضفة المتوسط وبجواره الشرقي المؤلف من الدول المحيطة بروسيا.

وتأتي مبادرة لبنان في سياق جهوده لمحاولة صياغة موقف عربي موحد من مراجعة سياسة الجوار من خلال اتفاق الوزراء العرب على ورقة موحدة يتم ابلاغها الجانب الاوروبي. وقد بدأت في بروكسل اجتماعات على مستوى السفارات العربية لوضع مسودة  الورقة التي ينتظر ان يضع الوزراء العرب اللمسات الاخيرة عليها قبل مناقشتها مع الجانب الاوروبي يوم 24 من الجاري.

تجدر الإشارة الى ان لبنان انضم منذ عام 2003 الى سياسة الجوار الأوروبية، وهو يعمل حاليا على تطوير علاقته بالاتحاد الأوروبي في الميادين كافة، واتخذ مبادرات عديدة في هذا المجال، منها الدخول مع الاتحاد الأوروبي في حوار حول تنقل الأشخاص الذي سيتيح له في المرحلة المقبلة توقيع اتفاق لتسهيل منح تأشيرة “شنغن” للمواطنين اللبنانيين، كما يتحضر للانضمام الى العديد من البرامج المخصصة للدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي بعدما وقّع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي فديريكا موغاريني الاتفاق الذي تسمح له بذلك، كما يعمل لبنان على الحصول على الوضع المتقدم من الاتحاد الاوروبي بما يمكنه من تصدير بضائعه بشكل اسهل الى دول الاتحاد. كذلك يعمل لبنان على تأطير علاقاته الثقافية بالاتحاد الاوروبي في خطة عمل ثقافية تمكنه من أداء دوره التاريخي المعروف كجسر ثقافي بين العالم العربي وأوروبا.

وافاد مصدر ديبلوماسي “النهار” أن مبادرة مساهمة لبنان في صياغة سياسة الجوار الجديدة والاقتراحات الجذرية التي ادخلها على معالم السياسة الجديدة، تؤكدانه يمتلك الطاقة البشرية والمعنوية ليساهم بشكل فاعل في المبادرات الدولية، وفي السياسات الدولية وقد كان لاتخاذه  هذه المبادرة الوقع والتقدير الكبيران لدى الجانب الاوروبي.

وذكر مصدر في قصر بسترس لـ”النهار” انه تحضيرا للمؤتمر تتواصل في وزارة الخارجية والمغتربين وفي البعثات في الخارج التحضيرات لوضع الورقة اللبنانية وتأمين موقف عربي موحد عن مراجعة سياسة الجوار، كما دعت الوزارة مراكز الأبحاث والجامعات اللبنانية الى المساهمة بشكل فاعل في “العصف الفكري ” حول مراجعة سياسة الجوار، من خلال تقديم أوراق وعرضها امام الوزراء والمفوض الاوروبي.

ويختصر المصدر  الورشة الجارية  حاليا في الوزارة  بالتنسيق مع الوزارات المعنية بانها” دليل على انه رغم تعدد المشاكل التي يعانيها لبنان ورغم الاخطار التي تواجهه، فانه قادر متى – توافرت الإرادة – على ان يقوم بدور رائد في السياسة الخارجية. “

كما يحضر المؤتمر الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وعن الجانب الاوروبي المفوض الاوروبي لشؤون سياسة الجوار يوهانس هان ووزير خارجية لاتفيا باعتبار بلاده ترأس الاتحاد الاوروبي حاليا، ووزير خارجية اللوكسمبورغ باعتبار بلاده سوف تترأس الاتحاد الاوروبي ابتداء من الاول من تموز حتى نهاية ٢٠١٥.