IMLebanon

اسبوع الحسم : لقاء سري بين عون والحريري .. انفراج او انفجار؟

 

جويل بو يونس

 

دوريل «يستنجد» بحزب الله والاخير : «بتعرفوا وين مكتب باسيل!»

 

الحريري للسنة المعترضين : «اصطفلوا ما رح اخد الداخلية» .. و«مصادره» : لا تستبعدوا مفاجآت بالسيادية!

 

في باريس وتحديدا في الاليزيه، حط لبنان بكل ثقله الاقتصادي والحكومي على طاولة محادثات الرئيس الفرنسي بالامس…اجتماعان عقدهما ماكرون تطرق كل واحد منهما للملف اللبناني ولو بنسب متفاوتة.

 

مصادر من العاصمة الفرنسية تكشف «للديار» بان وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو حل ضيفا لكن وخلافا للعادة فقد استقبل وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان بومبيو في الاليزيه لا في الخارجية الفرنسية ثم انضم لهما لاحقا الرئيس ماكرون في تصرف يخرج عن «بروتوكول العادات الفرنسية» ولاسيما مع ضيوف بحجم وزير خارجية اميرك!

 

المصادر نفسها تؤكد ان زيارة بومبيو الذي هو طلب موعدا للقاء ماكرون لم تكن مرحب بها في فرنسا لكن ماركون لم يكسف بومبيو فاجتمع به لكنه تقصد التعتيم على اللقاء اعلاميا اذ لم يخرج عنه اي تصريح او بيان او حتى صور .لكن الاهم هو المضمون، هنا تكشف المصادر ان لبنان شكل جزءا بسيطا من المحادثات الفرنسية الاميركية نافية كل ما يحكى عن ان بومبيو حث ماكرون على فرض عقوبات على سياسيين لبنانيين تماشيا مع العقوبات الاميركية.

 

الاجتماع الاهم بالنسبة للبنان في باريس، تمثل باجتماع خلية الازمة اللبنانية برئاسة ماكرون الذي نقل له المستشار باتريك دوريل الذي اختتم الجمعة زيارته الى بيروت محصلة اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين والتي شملت رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والرئيس المكلف ورؤساء الكتل النيابية الاساسية والتي لخصلها في تقرير مفاده: «مراوحة حكومية وعراقيل تتطب حلحلة».

 

صحيح ان فرنسا مستاءة مما آلت اليه الاوضاع في لبنان، لكن اوساطا باريسية مطلعة تكشف عبر «الديار» بان مؤتمر الدعم الموسع للبنان الذي كانت تعتزم فرنسا تنظيمه لن يؤجل لكن سيستعاض عنه بمؤتمر مصغر نهاية الحالي يكون محصورا بمساعدات محدودة لاعادة اعمار المرفأ وبعض الابنية المتضررة، على ان ينظم المؤتمر الاقتصادي الكبير لدعم لبنان عند تشكيل الحكومة الموعودة. واللافت هنا ما اكدته المصادر الباريسية من ان زيارة ماكرون التي كانت مقررة في كانون الاول لن تلغى حتى اللحظة وهي ستتم في 11 كانون الاول.

 

وبالعودة الى التفاصيل الحكومية اللبنانية «المملة»، ففرنسا ابدت بحسب المصادر انزعاجها من حال المراوحة الحكومية لكنها لم ولن تيأس وهي ستكثف بحسب المعلومات اتصالاتها بالساعات المقبلة على الخط اللبناني.

 

وفي هذا الاطار، تؤكد اوساط لبنانية مطلعة على جو اجتماعات دوريل في بيروت، انه وعلى عكس ما نشر لم تسم وزيري للطاقة والمال انما الصحيح، كما تشرح المصادر، هو انه كانت هناك فكرة في السابق قبل العقوبات الاميركية على باسيل وفي عز الخلاف على وزارة المال، اقترحتها فرنسا وتمثلت بان تقترح هي اسما يكون متوافقا عليه بين الطرفين الا ان هذه الفكرة عادت لتسقط.

 

وفي هذا السياق، تعلق مصادر مطلعة على جو 8 اذار على ما قيل عن ان فرنسا تريد تسمية وزيري الطاقة والمال بالقول: «طولوا بالكن..الامور لم تصل لهذه النقطة».

 

لتكمل، وهنا الاهم، بان دوريل حاول خلال لقاءاته في لبنان الاستفادة من مسالة فرض العقوبات الاميركية على رئيس التيار للضغط على رئيس الجمهورية بالاسراع بالتاليف الا انو «ما مشي الحال» على حد تعبير المصادر.

 

واللافت هنا كان ما كشفته اوساط بارزة مطلعة على جو لقاء دوريل مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد في حارة حريك، والتي اشارت الى ان جو الاجتماع كان جيدا الا ان دوريل حاول خلال الاجتماع، بحسب الاوساط، ان يطلب من حزب الله التدخل لدى باسيل ومن خلفه رئيس الجمهورية للضغط عليهما باتجاه التنازل وعدم رفع السقوف الا ان رد الحزب كان حازما وجازما: «نحن لسنا ابدا بهذا الوارد واذا اردتم شيئا من باسيل فمكتبو بتعرفوا وين.. روحوا احكوا معو»..هذا الموقف قرات فيه مصادر مواكبة لعملية التاليف جملة واحدة مفادها: «حزب الله داعم لباسيل حتى النهاية».

 

وفي هذا السياق، تتحدث اوساط مطلعة عن ان باسيل طلب وكما اقر باستثناء واحد شمل وزارة المال ان ينسحب هذا الاستثناء ايضا على وزارة الطاقة الا ان طلبه جوبه بالرفض من قبل الحريري، واصراره على المداورة بكل الحقائب باستثناء المالية.

 

لكن ورغم الشمهد السوداوي حكوميا يبرز كلام نقل عن مصادر مواكبة مفاده بان الايايم القليلة المقبلة قد تشهد ايجابية ما رافضة الدخول باي تفصيل اضافي..

 

وفي هذا الاطار تكشف اوساط مطلعة على جو «المستقبل» للديار، بان الحريري يكثف جهوده لمحاولة حل ما امكن من عقد واحداث خرق مع العلم ان معلومات الديار تؤكد حصول لقاء بقي بعيدا عن الاعلام عصر امس جمع عون والحريري في بعبدا لكنه لم ينجح باحدث اي خرق.

 

رغم ذلك؛ تؤكد المعلومات ان لقاء اخر سيجمع الرجلين بالساعات الـ 48 المقبلة.

 

وفي هذا السياق وردا على سؤال عن امكان التوجه الى بعبدا بتشكيلة خلال الايام المقبلة تقول مصادر المستقبل: «اذا ارتاى الحريري ان المصلحة الوطنية العليا تقتضي تقديم تشكية علما ان الاسماء التي بحوزته والتي سلم جزءا كبيرا منها لرئيس الجمهورية تعتبر من فئة الـ(Triple A) في اشارة لمدى اهمية الاسماء المختارة» لتستطرد بالقول: «فلننتظر الاشارات الفرنسية».لكن البارز ايضا كانت ما كشفته هذه المصادر (المستقبل) بقولها: «توقعوا مفاجأت بالحقائب السيادية ولا تستبعدوا ان تحصل احدى الطوائف التي تعتبر من الاقليات على حقيبة سيادية! مع الاشارة هنا الى ان هذا الطرح كان اول من طرحه رئيس الجمهورية ميشال عون.

 

اما عن عقدة وزارة الطاقة، فترد المصادر بالقول: «المهم الان الاتفاق على الاسماء وعندها تحل مسالة الطاقة وقد يكون الاتجاه ان تشملها المداورة لكن المذهبية».

 

وعن المداورة نفسها ولكن حول حقيبة «الداخلية» والمطالبة السنية بعدم التخلي عنها لاي سبب كان، نسال مصادر اخرى في المستقبل ليأتي ردها لافتا بالقول: الحريري ابلغ «المعترضين سنيا» وبشكل حازم موقفه بالقول: «اصطفلوا ما رح اخدا اي «للداخلية…اعملوا اللي بدكن ياه …اريد ان تطبق المداورة على الجميع».

 

وعليه، تختصر اوساط مواكبة للملف الحكومي المشهد بالقول : هذا الاسبوع مصيري فاما انفراج او انفجار وتعقيدات اضافية!