باتت لائحة الوزير السابق أشرف ريفي الانتخابية في طرابلس شبه جاهزة، ومن المُفترض أن يكشف عنها في الأسبوع الأول من شباط. اختيار مُرشحيه أتى بناءً على ثلاثة معايير: الانتماء المناطقي، تأمين 3000 صوت كحدّ أدنى، وأن يكون من الوجوه الجديدة
الانتخابات البلدية في طرابلس، شكّلت نقطة تحوّل في مسيرة الوزير السابق أشرف ريفي السياسية، التي يريد استكمالها في الانتخابات النيابية. لا تزال «سَكرة» الانتصار في «البلدية»، رغم الفشل الذي مُني به مجلس طرابلس البلدي، مصدر الثقة الأول لريفي، بأنّه يُمثل «الخيار البديل للناخبين» في دائرة الشمال الثانية (طرابلس ــ المنية ــ الضنية). على الرغم من أنّ حيثيات «النيابة» تختلف عن الانتخابات البلدية.
في 6 أيار، سيكون ريفي بمواجهة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، والنائب محمد كبارة، والوزير السابق فيصل كرامي. وبدأ خصوم ريفي، من أجهزة أمنية وأحزاب سياسية، استقطاب عدد من كوادره وحلفائه: وليد معن كرامي، عمر الشامي، هيثم جمعة… إلا أنّ أحد المُرشحين على لائحة اللواء المتقاعد يُصر على أنّ ريفي «وحده قادر على الحصول على 27 ألف صوت من أصل أكثر من 170 ألف مُقترع تقريباً». الـ «27 ألف مقترع» يعني حصوله على مقعدين من أصل 11 مقعداً في الدائرة.
تتوقع ماكينة ريفي أن تفوز لائحته بمقعدين، بالحدّ الأدنى
الصورة الأولية للائحة اكتملت، «ومن المفترض أن نُعلنها في الأسبوع الأول من شباط». اعتمد ريفي في اختياره المُرشحين على عددٍ من العوامل: وجوه جديدة، يحظى كل منها بدعم 3000 صوت كحدّ أدنى، وتأمين تمثيل كلّ المناطق الطرابلسية. الأولوية هي «للانتهاء من تحديد المُرشحين عن المقاعد السنية، بعد ذلك يُختار المُرشحون العلوي والماروني والأرثوذوكسي». الأسماء المتداولة هي، عن المقاعد السنّية (إضافةً إلى ريفي): وليد قمر الدين، وعبد المنعم علم الدين، وعامر أرناؤوط؛ زين الدين ديب أو بدر عيد عن المقعد العلوي؛ رفيق يونس عن المقعد الماروني؛ مايا حبيب أو سابا زريق عن مقعد الروم الكاثوليك؛ عثمان علم الدين في المنية؛ عبد العزيز الصمد وراغب رعد في الضنية.
يُشرّح ريفي وضع بعض المُرشحين، فيقول إنّ وليد قمر الدين هو ابن التبانة، وشقيق رئيس بلدية طرابلس، «ولديه حيثية بسبب كرة القدم في المدينة، ولدى الطرابلسيين في غانا، وبين العائلات الطرابلسية». أما نقيب المهندسين السابق عبد المنعم علم الدين، «فيتفاعل مع أبناء الميناء». بالنسبة إلى بقية الأسماء المطروحة، فـ«مايا حبيب نشيطة وسط الشبيبة الأرثوذوكسية، ولكن لم تحسم خيارها. كذلك لم نحسم بعد مع بدر عيد. أما عبد العزيز الصمد (أحد الممولين الأساسيين لتيار المستقبل في الضنية)، فهناك حوار أوّلي». ويؤكد ريفي أنّه «لن نُرشح أحداً من أعضاء البلدية الحاليين»، بعد ما حُكي عن إمكانية ترشيح خالد التدمري.
لا يزال ريفي مُصراً على أنّ «المناخ التغييري يكبر… بكرا بتشوفو». ألن يؤثر عليك سلباً عدم التحالف مع أي قوى سياسية رئيسية؟ «لا أريد أحداً. الجيل الجديد يريد التغيير، لذلك لا ينفع أن أتحالف مع القوى التقليدية». قوته الأساسية هي في المدينة، أما في المنية ــ الضنية «فلم نُعرها الاهتمام الكافي قبل أن تُصبح جزءاً من الدائرة الانتخابية، ولكن الثلاثة نسيجٌ واحد».