لا تؤكد مصادر سياسية وازنة مقربة من حزب الله ولا تنفي امكانية عقد لقاء قريب بين الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ورئيس الحكومة سعد الحريري، الموانع كثيرة حاليا وفقا للمصادر وابرزها عدم امكانية المجاهرة بلقاء السيّد نصر الله قبل تأكد المملكة من مسألة عدم تواجد حزب الله في الساحة اليمنية في موازاة نجاح المشاورات غير العلنية التي بدأت بين الرياض وطهران تحت رعاية اوروبية منذ اسبوعين تقريبا.
ولفتت المصادر الى ان هناك جهات لبنانية تعمل على خط «بيت الوسط – حارة حريك» لابرام ما يشبه ورقة التفاهم بين حزب الله وتيار «المستقبل» لترتيب العلاقة بينهما، لا سيما وان الطرفين سوف يخوضان المعركة الانتخابية سوياً مع «التيار الوطني الحر» وحركة «امل» والتقدمي الاشتراكي تحت سقف حلف خماسي يكسح المجلس النيابي ويضمن بقاء التسوية الرئاسية طوال عهد رئيس الجمهورية ميشال عون.
وكشفت المصادر ان اللقاءات الدورية بين السيد نادر الحريري والمعاون السياسي للامين العام للحزب الحاج حسين الخليل لم تتوقف وقد ازدادت وتيرتها خلال غياب الحريري في السعودية وبعد عودته، مشيرة الى ان مسؤولا رفيعا في الحزب كان قد زار الحريري مؤخرا بعد عودته ، حاملا رسالة من السيد نصرالله اكد فيها تعاون الحزب الى اقصى الحدود لكل ما يعزز الاستقرار ويمنع الفتنة ويحافظ على الحكومة وعلى موقع الحريري لبنانيا وعربيا.
وفي السياق ذاته، اشارت المصادر الى ان المسؤول طمان الحريري بأن الحزب سوف ينسق معه في كل الملفات الخلافية ، فيما تم التوافق على ترك ترتيب اخراج موضوع النأي بالنفس للرئيسين عون وبري.
وقد نوهت المصادر بأداء الرئيس الحريري في الملفات الحساسة والمصيرية ، معتبرة انه رجل وطني ويعد السني الاول في الساحة اللبنانية وبالتالي لا امكانية لاية جهة بتهميشه او الغائه، وعليه فان كل الاطراف الاساسية في البلد من حزب الله الى الرئيسين بري وعون يؤيدون الحريري ظالما او مظلوما، والهامش الذي تحركوا به خلال غيابه في السعودية يعبر عن طبيعة العلاقة الودية التي تجمعهم به .